اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 274
قوله كنا يريد كنت وأخي مالك كندماني جذيمة وهما مالك وعقيل ابنا فارح بن مالك بن كعب بن القين بن جزء من قضاعة نادما جذيمة الأبرش حين ردا عليه ابن أخته عمرو بن عدى وهو عمرو ذو الطوق بن نمارة اللخمي وذلك أنه قال لهما حين ردا عليه عمراً حكمكما فقالا منادمة الملك فكانا نديميه ثم قتلهما وجذيمة الوضاح بن فهم الأزدي وكان أول ملوك الطوائف، وقتلته الزباء وحديثه معروف والحقبة الدهر ويقال هي ثمانون سنة ولن يتصدعا لن يتفرقا ولن ينفى بها المستقبل كما أن لم ينفى بها الماضي. وأنشد أبو محمد في أن اللام بمعنى بعد قول الراعي:
لا يتخذن إذا علون مفازة ... ألا بياض الفرقدين دليلا
حتى وردن لتم خمس بائص ... جدا تعاوره الرياح وبيلا
لا يتخذن إذا علون مفازة أي لا تتخذ هذه الإبل دليلا إذا علت مفازة وهي المهلكة ألا الفرقدين حتى وردن لتم خمس أي لتمام خمس والخمس أن ترد الإبل الماء يوما وتدعه ثلاثة ايام وترد في اليوم الخامس والبائص السابق البعيد الطلب جدا وهي البئر الجيدة الموضع من الكلأ والجميع أجداد وتعاوره تداوله وهو أن تهب عليه هذه ثم هذه والوبيل الوخيم وهو من نعت الجد.
قال أبو محمد اللام بمعنى من أجل وأنشد للعجاج:
تسمع للجرع إذا استحيرا ... للماء في أجوافها خريرا
يصف إبلا وردت الماء والجرع بلع الماء واستحير إحارته أدخلته في أجوافها وخرير الماء صوته يقال سمعت خرير الماء وقسيبه.
قال ابو محمد الباء بمعنى على وأنشد لعمرو بن قميئة: بودك ما قومي على أن تركتهم سليمى إذا هبت شمال وريحها يقول بودك مجاورة قومي على أنك قد تركتهم وفارقتهم سليمى يريد يا سليمى وما صلة وكانت امرأته أشارت عليه بفراق قومه فلما فارقتهم ندمت فقال لها هذه المقالة وأراد بودك مجاورتهم على شدة الزمان قال أبو علي يجوز أن تكون الباء للقسم وما استفهام كا، هـ أقسم بودها عليها لتسألن قومه في هذا
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 274