اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 266
صبحناهم أي غاديناهم ويروى الآجام جمع أطم وأجم وهو الحصن وقيل هو كل بيت مربع.
يقول لما أطلعنا عليهم كانت قوانس كالنجوم لبريقها وخص أولى البيض لأن الرؤية عليها تقع أولا ولأن ما وراءها يستره الغبار وقوله لو أنك تلقى حنظلا فوق بيضنا لم يسقط إلى الأرض لشدة تراصنا وانضمام بعضنا إلى بعض وذلك من كثرتهم وذو السام البيض المطلى بالذهب ويقال أن السام في البيت خطوط ذهب والسام عروق الذهب الواحدة سامه. قال أبو محمد عن مكان بعد وأنشد بعض بيت للحارث بن عباد قبله:
لا بخير أغنى قتيلاً ولا ره ط كليب تزاجروا عن ضلال
قربا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال
بجير هو بجير بن عمرو بن مرة بن عباد وكليب هو كليب بن وائل بن الحارث بن عباد اعتزل الفريقين حتى قتل مهلهل بجيرا وقال بؤ بشسع نعل كليب فغضب الحارث حينئذ وقال هذا الشعر وقوله تزاجروا أي زجر بعضهم بعضا والنعامة اسم فرس الحارث بن عباد والمربط الموضع الذي تربط فيه واللقاح الحمل والحيال ضده وإذا بقيت الناقة أعواما لم تلقح ثم ألقحت كان أقوى لولدها كما أن الأرض إذا لم تزرع أعواما كان أكثر لنباتها لأن النتاج بمنزلة الحرب عندهم وهذا مثل ضربه لشدة الحرب. وأنشد أبو محمد لامرئ القيس:
ويضحى فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
يضحى أي يدخل في الضحاء وهي ههنا تامة لا خبر لها وفتيت المسك ما تفتت منه أي تحات عن جلدها في فراشها وقيل كأن في فراشها مسكا من طيب جسدها كما قال:
وجدت بها طيبا وإن لم تطيب
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 266