اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 265
فنظرت والكناس بيت الوحشي وسمي كناسا لأنه يكنس الرمل حتى يصل إلى برد الثرى وجمعه كنس وكنس والسبات جمع سبة وهي البرهة من الدهر ويروى ذكرك أحيانا.
وأنشد أبو محمد:
لعمرك أن المسّ من أم جابر ... اليّ وإن باشرتها لبغيض
المباشرة الصاق البشرة وهي ظاهر الجلد بالبشرة والمباشرة يكنى بها عن النكاح والمس اللمس باليدين ويكنى به أيضا عن النكاح والبيت يحتمل المعنيين. قال أبو محمد في عن مكان على وأنشد لذي الإصبع بيتا قبله:
يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة اسقوني
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا انت دياني فتخزوني
حيث في موضع نصب يريد أضرب من رأسك ذلك الموضع وكانوا يقولون أن المقتول إذا لم يدرك بثأره خرج من رأسه هامة تقول اسقوني اسقوني فإذا قتل قاتله أمسكت وقيل معناه ألا تدع شتمي أضربك على هامتك حيث تعطش والعرب تقول العطش في الرأس قال قد علمت إني مروى هامها وقوله لاه ابن عمك فحذف لام الجر ولام التعريف وابن عمك مبتدأ ولله خبره والكلام تعجب وتفخيم ولا أفضلت في حسب أي لم تفضلني في حسب فتستطيل عليّ ويقال أفضل عليه إذا ناله من فضله وأحسن إليه وأفضل من كذا ترك منه شيئاً وأفضل عنه أتى بفضل دونه وذاهبا عنه وإنما قيل هذا لأن عن لما عدا الشيء منصرفا عنه وقوله ولا أنت دياني فتخزوني أي ولا أنت مالك أمري فتسوسني يقال دنته أي ملكته وخزوته سسته وقهرته وروى أحمد بن عبيد لاه ابن عمك على الخفض وقال هو قسم المعنى ورب ابن عمك وقوله لا أفضلت جواب القسم. وأنشد لقيس بن الخطيم:
صبحناهم الآطام حول مزاحم ... قوانس أولى بيضنا كالكواكب
لو أنك تلقي حنظلا فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي سامه المتقارب
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 265