اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 245
قريش من وجوه الناس حتى بقيت جارية منهن جميلة كان يدخرها لنفسه وعليها ثياب أرضها فوطتان فقال لأبي النجم هل عندك فيها شيء حاضر وتأخذها الساعة قال نعم أصلحك الله فقال العريان بن الهيثم النخعي كذب ما يقدر على ذلك وكان على شرط خالد بن عبد الله فقال أبو النجم:
علقت خودا من بنات الزط ... ذات جهاز مضغط ملط
رابي المجس جيد المخط ... كأنه قط على مقط
إذا بدا منه الذي تغطي ... كأن تحت ثوبها المنعط
شطا رميت فوقه بشط ... لم يعل في البطن ولم ينحط
فيه شفاء من أذى التمطي ... كهامة الشيخ اليماني الثط
وأومأ بيده إلى هامة العريان فضحك خالد وقال للعريان هل تراه احتاج إلى أن يروي فيها يا عريان قال لا والله ولكنه ملعون ابن ملعون.
قال أبو محمد وأنشد غير الفراء:
إذا نزلت فاجعلاني وسط ... أني كبير لا أطيق العندا
العند الجانب والناحية وكان هذا الشاعر قد كبر والرجل إذا كبر عاد كالصبي والصبيان يخافون بالليل يقول اجعلاني وسطكما فإني لا أطيق أن أكون في الجانب ويروي العنّدا وهو جمع عاند أو عنود فعاند وعند كشاهد وشهّد وعنود وعندٌ وعنّدٌ يقال ناقة عنودٌ إذا تنكبت الطريق من قوتها ونشاطها وذلك مما يمدح به ويستحب والرواية الجيدة إذا ركبت كذا رواه لنا ثابت عن ابن رزمة عن أبي سعيد وقال العند ميلك عن الشيء عند يعند ويعند عندا وعندا وعنودا.
قال أبو محمد وأنشد ابن الأعرابي:
أبلج لم يولد بنجم الشح ... ميمم البيت كريم السنخ
الأبلج الواضح ما بين العينين الذي ليس بمقرون الحاجبين وكذلك الأبلد والاسم البلجة والبلدة يقول لم يولد بطالع بخل يصفه بالكرم وميمم مقصود
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 245