اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 227
من الآفات لست لها بأهل ... ولكن المسيء هو الظلوم
قوله سلامك ربّنا أي سلمنا يا رّبنا وقوله ما تغتثك أي ما تلزمك ويروى ما تليق بك الدموم وهي جمع ذم وبريئا نصب على الحال وهذه الحال موكدة ويروى بريءٌ بالرفع وهو خبر مبتدأ تقديره أنت بريء. يقال خطئت خطأ إذا أثمت قال الله تعالى " إنه كان خطئاً كبيرا " وأخطأت في غيره يقال لأن تخطئ في العلم خير من أن تخطأ في الدين وأبو عبيدة يقول هما لغتان والحتوم جمع حتم وهو القضاء وقوله من الآفات من تتعلق بقوله بريئاً من الآفات والمليم الذي يأتي بما يلام عليه.
باب فعلت الشيء عرضته للفعل
قال أبو محمد " أبعت الشيء عرضته للبيع " قال الأجدع بن مالك الهمداني:
فرضيت آلاء الكميت فمن يبع ... فرسا فليس جوادنا بمباع
آلاء الكميت خصاله ويقال نعمه جعل نجاته به من المهالك نعماً ويروى أفلاء الكميت وهو جمع فلو كعدو وأعداء ويقال في جمعه فلاء وفليّ وفلي يقول لرغبتنا في جوادنا وخبرنا بعتقه وكرمه لا نعرضه للبيع إذا عرض الناس خيلهم للبيع ويروى فمن يبع بفتح الياء ويبع بضمها.
باب فعلت الشيء وجدته كذلك
قال أبو محمد " وأقهرت الرجل وجدته مقهورا " وأنشد بيتا للمخبل السعدي قبله:
ألم تعلمي يا أم عمرة أنني ... تخاطأني ريب الزمان لأكبرا
وأشهد من عوف حلولا كثيرة ... يحجون سبّ الزبرقان المزعفرا
تمنى حصين أن يسود جذاعه ... فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
يهجو الزبرقان قوله تخاطأني بمعنى تخطاني أي تجاوزني ريب الزمان وريبه
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 227