اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 164
قال أبو محمد " والصفار والصفر هما اجتماع الماء في البطن يعالج بقطع النائط وهو عرق في الصلب قال العجاج " يصف الثور والكلاب وأنه يعطف عليها بطعنها بقرنه.
وبجّ كل عاندٍ نعور ... أجوف ذي ثوّارةٍ تؤور
قضب الطبيب نائط المصفور بجّ شقّ وفيه ضمير يعود إلى الثور الذي وصفه والعاند عرق ينفجر منه الدم فلا ينقطع ولا يكاد يرقأ والنعور الذي يخرج منه الدم فلا ينقطع وأجوف عميق مجوّفٌ وذو ثوّارةٍ أي ذو دمٍ والثؤور الظاهر وقضب الطبيب يعني قطعه وهو منصوب على المصدر إما ببج لأنه في معناه وإما بفعل يدل عليه بج تقديره وبج كل عاند وقضبه قضبا مثل قضب الطبيب ثم حذف الموصوف ثم صفته وأقام ما أضيفت إليه مقامها والنائط عرق في الصلب يسقى العظام ويقال له النخاع مثل الوتين الذي يسقى العروق واللحم ويقال أن الوتين والنائط نهرا البدن والمصفور الذي في بطنه الماء الأصفر. وقال أبو محمد " وقد يعالج بالكي واللدود وغير ذلك قال ابن أحمر وكان سقي بطنه:
ولا علم لي مانوطة مستكنة ... ولا أي من قارفت أسقي سقائيا
شربت الشكاعي والتددت ألدة ... وأقبلت أفواه العروق المكاويا
النوطة ما ينتفخ من الجسد ويتعلق قال أبو عبيد يقال للبعير إذا ورم نحره وأرفاعه قد نيط وبه نوطة يقول لا أدري من أي شيء أصابني هذا الداء أمن طعام أم شراب وقوله أسقى سقائياً أي ملأ بطني وقيل هو مثل يقال من أسقى سقاءه عند الأمير أي من أغتابه فجعل ما أصابه عن بعض المآكل التي لا يعرف ضررها بمنزلة المغتاب له وهو لا يعلم بضرر ما قيل فيه وقارنت دانيت والشكاعي نبت وهو من أحرار البقول يتداوى به والألدة جمع اللدود وهو دواء يوجره الإنسان في أحد شقي فيه وأفواه العروق المكاويا أي جعلتها قبالتها والمكاوي مكواة وهي حديدة يكوى بها.
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 164