اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 162
لأنهم كانوا يرسلونها عشرة عشرة. فالأول منها السابق وهو المجلي لأنه كان يجلي عن صاحبه. والثاني المصلي لأنه يضع جحفلته على صلا السابق والثالث المسلي لأنه يسليه والرابع التالي والخامس المرتاح والسادس العاطف والسابع المؤمل والثامن الحظي والتاسع اللطيم لأنه يلطم عن الحجرة والعاشر السكيت لأنه يعلو صاحبه تخشعٌ وسكوت ويقال السكّيت أيضاً بتشديد الكاف والفسكل الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل ويقال للحبل الذي يجعل في صدور الخيل يوم الرهان المقبص والمقوس وقال النبي صلة الله عليه وسلم الخيل تجري بأعراقها وعتقها فإذا وضعت على المقوس جدت بجدود أربابها وقيل في أسماء خيل الحلبة إن أولها المجلي ثم المصلي ثم المسلي ثم العاطف ثم المرتاح ثم الخظي ثم المؤمل هذه السبعة حظوظ ثم اللواتي لا حظوظ لها اللطيم ثم الوغد ثم السكيت. وقال محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد المطلب يصف الحلبة وذكر أسماء الخيل:
فجلى الأغر وصلى الكميت ... وسلّى فلم يذمم الأدهر
وإتبعها رابع تاليا ... وإني من المنجد المتّهم
وما ذمّ مرتاحها خامسا ... وقد جاء يقدم ما يقدم
وسادسها العاطف المستحير ... يكاد لحيته يحرم
وخاب المرمّل فيما يخيب ... وعنّ له الطائر الأشأم
وجاء الحظيّ لها ثامنا ... فأسهم حصّته المسهم
حدا سبعة وأتى ثامناً ... وثامنة الخيل لا تسهم
وجاء اللطيم لها تاسعاً ... فمن كل ناحية يلطم
يخبّ السكيت على أثرها ... وعلياه من قتبه أعظم
على ساقة الخيل يعدو بها ... مليما وسائسه ألوم
إذا قل من ربّ ذا لم يجب ... من الحزن بالصمت مستعصم
" العلل " قال أبو محمد والعذرة وجع الحلق. وأنشد عجز بيت لجرير أوله:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المعذور
ابن مرة هو ابن عمران بن مرة المنقري والكين لحم باطن الفرج وجمعه
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 162