اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 118
وقولهم " فلان نسيج وحده " أي هو واحد في معناه ليس له فيه ثان كأنه ثوب نسج على حدته لم ينسج معه غيره. ووحده منصوب في جميع كلام العرب إلا في ثلاثة مواضع نسيج وحده وعيير وحده وجحيش وحده وهما ذم يراد بهما رجل نفسه لا ينتفع به غيره وهي نكرات وهو في غير هذا منصوب كقولك لا آله إلا الله وحده لا شريك له وفي نصبه ثلاثة أقوال قال قوم من البصريين هو منصوب على الحال وقال يونس وحده عندهم بمنزلة عنده وقال هشام وحده منصوب على المصدر وفعله وحد يحد. وقولهم " لئيمٌ راضع " فيه أربعة أقوال أحدهما أنه الذي رضع اللؤم من ثدي أمّه أي ولد في اللؤم ونشأ فيه وقيل الراضع الذي يأخذ الخلالة من رأس الخلالة فيأكلها بخلا وحرصا على أن لا يفوته شيء وقيل الراضع هو الراعي لا يمسك معه محلبا فإذا جاءه إنسان فسأله أن يسقيه احتج بأنه لا محلب معه وإذا أراد هو الشرب رضع الناقة والشاة والوجه الرابع الذي ذكره. وقولهم " وضع على يدي عدل " هو العدل بن جزء بن سعد العشيرة وفي الكتاب هو العدل بن فلان وأخبرت عن محمد بن سعد أنه قال إنما سمي سعد العشيرة لأنه طال عمره وكثر ولده فكان ولده وولد ولده ثلاثمائة رجل فكان يركب فيهم فيقال من هؤلاء معك يا سعد فيقول عشيرتي مخافة العين عليهم فقيل سعد العشيرة. وقولهم " برح الخفاء " يقال برح الخفاء من قولهم ما برحت من مكاني أي ما زلت ومن قال برح أراد انكشف وزال الخفاء وأول من قاله شقّ الكاهن. وقولهم " لا تبلم عليه " فيه قولان أحدهما الذي ذكره وهو قول الأصمعي والثاني هو تفعّل من الأبلمة وهي خوصة المقل والمعنى لا يجمع عليه أنواع المكروه كجمع الخوصة لبقل وفي الأبلمة ثلاث لغات أبلمةٌ وأبلمةٌ وابلمة. وقولهم " طعنه فقطره " إذا ألقاه على أحد قطريه فإن ألقاه على وجهه قيل قحطبه وإن ألقاه على رأسه قيل نكته وإن ألقاه على قفاه قيل نكته وإن ألقاه على قفاه قيل سلقه وسلقاه وأنشد أبو محمد عن أبي زيد:
قد أركب الاله بعد الآله ... وأترك العاجز بالجداله
منعفراً ليست له محاله قوله الآله بعد الآله أي الحالة بعد الحالة والمنعفر المتلطخ بالعفر وهو التراب. والمحالة ههنا الحيلة. وقوله " بكى الصبيّ حتى فحم " مصدره الفحم
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 118