اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 922
اذهبا بي إن لم يكن لكما عقر إلى ترب قبره فاعقراني
وانضحا من دمي عليه فقد كا ... ن دمى من نداه لو تعلمان!
وأنشد أبو علي لضمرة بن ضمرة:
بكرت تلومك بعد وهن في الندى ... بسل عليك ملامتي وعتابي
ع هو ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم شاعر جاهلي، ومن ولده نهشل بن حرى الشاعر، ويقال إن ضمرة كان اسمه شقة، فسماه النعمان ضمرة بن ضمرة. قوله وخرجت منها بالياً أثوابي يعني أكفانه لأنها لا تكون إلا مما بلى والحي أولى بالحديد، وقيل إنما وصفها بما تؤول إليه كما قال جرير:
لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع
فجعلها بمآلها، وقيل إنه أراد بالأثواب بدنه، كما قالت ليلى:
رموها بأثواب خفاف فلا ترى ... لها شبهاً إلا النعام المنفرا
وقد تقدم الكلام في قوله: هل تخمشن إبلي على وجوهها ومضت أمثلته، واهتدم النابغة الجعدي قول ضمرة هذا فقال:
أرأيت إن صرخت بليلى هامتي ... وخرجت منها باليا أوصالي
هل تخمشن إبلي على وجوهها ... أو تطعنن نحورها بالآلى؟
وأنشد أبو علي لزهير:
بلاد بها نادمتهم وألفتهم ... فإن تقويا منهم فإنهما بسل
ع وقبله:
تربص فإن تقو المروراة منهم ... وداراتها لا تقو منهم إذن نخل!
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 922