responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 912
يزجى ظعينته ويسحب ذيله ... متوجها يمناه نحو المنزل
ويروى متوجها بمناه وهذه الرواية بينة المعنى، فأما قوله يمناه: فإنه من اليمن يقال توجه فلان يمينه ويمناه: أي توجه ظافرا ميمونا، وضده توجه فلان شماله: أي على أمر مشؤوم قال الشاعر:
ستعلم إن دارت رحى الحرب بيننا ... عنان الشمال من يكونن أضرعا
أي معانة شؤم من عن لي، أي عرض، وقال آخر:
ونحن أجرنا الحي كلبا وقد أتت ... لها حمير تزجى الوشيج المقوما
تركنا لهم شق الشمال فأصبحوا ... جميعا يزجون المطي المخزما
يقول لما انهزموا تركناهم وجانب الشمال، وقيل بل أراد أن المنهزم يأخذ على شماله لثقل الكبد في اليمين، فأما قول زيد الفوارس:
دعاني ابن مرهوب على شنء بيننا ... فقلت له إن الرماح مصايد
وقلت له كن عن شمالي فإنني ... سأكفيك إن ذاد المنية ذائد
فإنما أراد أن الطعن والضرب والرمى والعطف وما شاكل هذا من الجانب الأيسر أيسر وامكن منه على الأيمن، فأمره بحيث يسهل الدفع عنه والحفاظ له، ووجه آخر أن القلب في الجانب الأيسر، قال: فلتكن في الجانب الذي أنابه معنى، وإلى هذا ذهب الفرزدق بقوله:
فقلت أظن ابن الخبيثة أنني ... غفلت عن الرامي الكنانة بالنبل
يريد المقتل لأن مناط الكنانة على القلب.
وأنشد أبو علي لقيس بن الخطيم:

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 912
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست