responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 806
وأنشد أبو علي لقطري بن الفجاءة، وقد تقدم ذكره شعراً، منه:
ثم انصرفت وقد أصبت ولم أصب ... جذع البصيرة قارح الإقدام
ع قال النمري: يريد ثم انصرفت وقد قتلت ولم أقتل بعد أن خضبت سرجي ولجامي من دمي، يريد بهذا أن الأجل حرز، فلا يركنن أحد إلى الجبن خرف الحمام. وقوله جذع البصيرة: يريد استبصاره الذي كان عليه في اول الأمر، لم ينتقل عنه لما ناله من الجارحات ولم يضعف فيه. قارح الإقدام: اي قد بلغ إقدامه النهاية كما أن القروح نهاية سن الفرس، وقال قوم إنما يريد بقوله لم أصب: أي لم ألف على هذه الحال، ولكني قارح البصيرة جذع الإقدام: أي رأيه رأى شيخ وإقدامه إقدام غلام، وتكون البصيرة على هذا الرأي والتدبير لا الاستبصار في الأمر، وهو الأعرف في كلام العرب، فإن البصيرة للقلب كالبصر للعين، والحجة لهذا المذهب قوله: ولم أصب وهو قد قال قبل هذا:
حتى خضبت بما تحدر من دمى ... أحناء سرجى أو عنان لجامى
والإصابة قد تكون فيما دون النفس وهو الأكثر، قال الله سبحانه: " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " وقال: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " روى في تفسيرها حتى الشوكة يشاكها المؤمن فإن ذلك بذنب فرغ منه وهو كفارة له ".
وأنشد أبو علي:
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 806
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست