responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 708
أقول لنفسي في الخلاء ألومها ... لك الويل ما هذا التجلد والصبر!
ألا تفهمين الخبر أن لست لاقيا ... أخي إذ أتى من دون أوصاله القبر
وكنت إذا ينأى به بين ليلة ... يظل على الأحشاء من بينه الجمر
فهذا لبين قد علمنا إيابه ... فكيف لبين كان موعده الحشر؟
وهون وجدي أنني سوف أغتدى ... على إثره حقاً وإن نفس العمر
فلا يبعدنك الله إما تركتنا ... حميدا، وأودى بعدك المجد والفخر
فتى كان يعطى السيف في الروع حقه ... إذا ثوب الداعي وتشقي به الجزر
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
فتى لا يعد المال رباً ولا ترى ... له جفوة إن نال مالاً ولا كبر
فنعم مناخ الضيف كان إذا سرت ... شمال وأمست لا يعرجها ستر
ومأوى اليتامى الممحلين إذا انتهى ... إلى بابه سغبي وقد قحط القطر
ع وقيل إن أخاه المؤبن مسلمة بن معراء. وأنشد محمد بن يزيد أبياتا من أول هذا الشعر للأبيرد اليربوعي يرثى أخاه بريداً، والصحيح أن أوله لسلمة، وقد خلط أبو علي فيه أبياتا من قصيدة الأبيرد المشهورة التي يرثى بها أخاه بريدا وهي من قوله:
فتى كان يعطى السيف في الروع حقه
وروى بعض الرواة أن خنساء كانت بعد الإسلام تنشد ليلة هذا الشعر: أقول لنفسي في الخلاء ألومها ترددها وتبكي أخاها صخراً، فهتف بها هاتف من مؤمني الجن: يا خنساء قبضه خالقه، واستأثر به رازقه، وأنت فيما تفعلين ظالمة، وفي البكاء عليه آثمة. ومثل قوله: فتى كان يدنيه الغنى من صديقه قول المقنع الكندي:

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 708
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست