responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 401
فجاء بالضد كما قال الشاعر، وقد نقله أبو علي عنه في هذا الكتاب " 1 - 186، 183 ":
كأنّي طريف العين يوم تطالعت ... بنا الرمل سلاّف القلاص الضوامر
حذاراً على القلب الذي لا يضيره ... أحاذر وشك البين أم لم يحاذر
قال أبو علي في كتاب البارع أراد بقوله لا يضيره: لا ينفعه. فلما لم يستقم له الشعر جاء بالضدّ لمّا دلّ عليه المعنى ثقة بفهم المخاطب وكذلك بيت أبي صخر قد دلّ عليه اللفظ وهو قوله وإنّي لتعروني وفهم المعنى بتشبيه وهو قوله كما انتفض العصفور. وحقيقة الفترة في اللغة الضعفة تصيب المفاصل من مرض أو كبر، وقد بيّن عروة بن حزام معنى هذه الفترة التي يجدها العاشق فقال:
عشيّة لا عفراء منك بعيدة ... فتسلو ولا عفراء منك قريب
وإنّي لتغشاني لذكراك فترة ... لها بين جلدي والعظام دبيب
يريد أبو صخر أنه يعروه انتفاض عند ذكرها كما ينتفض المرء من الشيء يهابه والأمر يحذره وكما قال العجير السلوليّ وقد تقدّم إنشاده " 39 ":
لدي ملك يستنفض القوم طرفه ... له فوق أعواد السرير زئير
يريد أنه إذا نظر إلى أحدهم أرعد هيبة وأهرع إعظاماً له وهذا من قول أبي صخر كما قال نصيب:
إهابك إجلالاً وما بك قدرة ... عليّ ولكن ملء عين حبيبها
وقال الآخر:
وإنّي لأستحييك حتّى كأنّما ... عليّ بظهر الغيب منك رقيب

اسم الکتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست