responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سحر البلاغة وسر البراعة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 160
الرعب، مستصحباً مفاتح النصر. أقبل والدنيا تسير بسيره، وخدود النجوم في سنابك خيله. سار يقدمه جند من الرعب والذعر، ويتبعه مدد من الصنع والنصر. اقبل في مراكب أعلامها تخفق بالنجح، وطبولها تنطق بالفتح. برز وقد جهز أود الملك من حماته، واعيان الأرض من كماته، وراياته تكاد تنطق بالنجح، ويملي بأسنتها كتاب الفتح.
وصف الجيش بالكثرة والشوكة والنصرة
خيل، كقطع الليل، ورجال، خلقوا لقطع الآجال. جيوش ترجف لها الأرض، ويستوي بها النشر والخفض، خفت الجيوش فخلت الجبال سائرة، والبحار ثائرة. جيوش يرون من الكثرة قطع ليل أسفع، ومن الحديد وجه نهار قد متع. مواكب ضاقت عنها مناكب الأرض، ذات الطول والعرض. جيوش يغض بها الفضاء، ويستكين بها القضاء، وتضيق عنها الأوطار، وتخشع لها الأقدار. جيش كالليل، بكثرة الخيل، وكالنهار، بوضوح الآثار. عساكر تتتابع أفواجها، وتتدافع أمواجها. جر إليهم جبال الحديد، وأطلق أعنة الأسود السود. عساكرهم آساد وبحار، وأقضية وأقدار، وجبال أطوادها همم ونفوس، ونجوم أسلحتها أقمار وشموس. ملأ الملا خيلاً ورجالا، تحمل أوجالاً وآجالا حسبت الأرض ترتحل برحيلهم، وتسير مع حوافر خيولهم. طلعت على أعداء الله المطايا، عليها المنايا، والسيوف، في ظباها الحتوف. بادروا أفواجاً وأرسالاً، وانفروا خفافاً وثقالاً. عسكر وافر المدد، كثير العدد كثيف العدد.
وصف الأبطال والشجعان وأبناء الحروب
كل باسل قد تعود الأقدام، حيث تزل الأقدام، وشجاع الإحجام، عاراً لا تمحوه الأيام. سيفه أم الآجال، ورمحه يتم الأطفال. ما لسيفه غير الرقاب، قراب إذا أفاض قداح القتال قمر آجال الرجال. قد ملأ الأرض

اسم الکتاب : سحر البلاغة وسر البراعة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست