responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 523
السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله عالية أَعْلَامه، موسومة بِالْيمن والأمان أَيَّامه، كَرِيمًا عَهده فِي الله وذمامه، ميسرًا من فَضله سُبْحَانَهُ قَصده الْبر ومرامه، جَارِيا بِمَا يُرْضِي الله، حربه وَسلمهُ ونقضه وإبرامه، حَتَّى ينتشر فِي الْخَافِقين ثَنَاؤُهُ، كالزهر فض كمامه، وَترد الآمال مورد جوده ضافية جمامه، وتومي بعلاج عزمه فِي هَذَا الدّين وَلَو بعد حِين كَلَامه، مُعظم مقَامه الَّذِي تَعْظِيمه فرض أكيد، وموقر كَمَاله الَّذِي ظلّ أفضاله مديد، المتجمل من التَّشَيُّع فِيهِ بلباس إخلاص تخلق ملابس الدَّهْر وَهُوَ جَدِيد، الْمثنى على مكارمه الَّتِي توالت لدينا وانثالت والمزار بعيد، وسفرت عَن وُجُوه الرجا وَالْوَقْت شَدِيد، المعتد بوده اعتدادا مَا عَلَيْهِ مزِيد. الْأَمِير عبد الله يُوسُف بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر. سَلام كريم بر عميم يخص مقامكم الْأَعْلَى ومثابتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله ميسر المصاعب، وموضح الْمَقَاصِد بعد انبهامها والمذاهب، ومعرف أهل هَذَا الْقطر الْغَرِيب عوارف الصنع العجيب، بيمن مقامكم الرفيع الْجَانِب، حَتَّى تنام عيونه فِي كنف أفضالكم الدَّائِم الدائب، وتصبح ظنونه آمِنَة من النوائب، وتجري أُمُوره من التَّمْهِيد وَالنَّظَر السديد على السَّبِيل اللاحب. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وَرَسُوله، الحاشر العاقب، المجتبي من ذُرِّيَّة لؤَي بن غَالب، الَّذِي جلى بنوره الْحق قطع الغياهب، وَوصل أَسبَاب الود فِي الله بَين الشَّاهِد من أمته وَالْغَائِب. وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه أولي المفاخر والمناقب، الَّذين عمروا فِي طَاعَة الله وطاعته صُفُوف الحروب وصفوف الْمُحَارب، وَكَانُوا لأمته من بعده كَالنُّجُومِ الثواقب. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لملككم أَعلَى صَلَاح العواقب، وأطلع كواكب سعده [فِي أَعلَى] المراقي وأسعد المراقب.

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست