responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 522
قَضيته عَلَيْهِ، ليرْجع إِلَيْكُم فِي المسئلة بِجَوَاب يحصل بِهِ الإنجاز الصَّرِيح، أَو الْيَأْس المريح، وأخذنا فِي الْقَضِيَّة بِمَا يُوجب الْحبّ الْخَالِص، والاعتقاد الصَّحِيح، وآب أرسالنا، وَقد عقدوا الصُّلْح ببركة نيتكم الَّتِي هِيَ لِلْإِسْلَامِ عدَّة، وملجأ الْإِسْلَام كلما نالته شدَّة، وأحكموا شُرُوطه على مَا جرت بِهِ العوائد الْقَدِيمَة، [وتوخيها فِي تثبتها الطّرق القويمة] وَصدر من سلطانهم فِي قَضِيَّة الجفن الْمَذْكُور كِتَابه الَّذِي وجهنا إِلَيْكُم صُحْبَة هَذَا الْكتاب، بعد أَن أمرنَا بشرح مَا تضمنه، ووقفنا على مَا أعلنه، وأحوال النصرى مَعْرُوفَة، وأمورهم فِي هَذَا الْبَاب مَوْصُوفَة، وَلكم عِنْد الله خلف فِي كل مَفْقُود، وَإِذا سلمتم فَلَا خوف بِفضل الله من مَكْرُوه وَلَا فايت ومردود، وَالله تَعَالَى يعرفكم عوارف إحسانه الْمَوْجُود، ولطفه الَّذِي ظَهرت حكمته فِي الْوُجُود، ويظفر كم من مرضى خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بالغرض الْمَقْصُود. هَذَا مَا عندنَا شرحناه إِلَيْكُم [وأوضحناه لديكم] ورسولكم الشَّيْخ الْأَجَل أَبُو الْعَبَّاس الْحصار أعزه الله، يشْرَح لكم جزئيات الْأُمُور شرح المعاين الْمشَاهد، ويستوفى لكم مِنْهَا كل شارد. وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك
الْمقَام الَّذِي بنيته الصَّالِحَة، تجْرِي الْأُمُور على أفضل معتادها، وبيمن نقيبته تسفر السُّعُود عَن وُجُوه إسعادها، وببركة دولته توضح الْأَيَّام مَذَاهِب صَلَاحهَا وسدادها، وَفِي ميدان جوده، تركض جِيَاد الأمل إِلَى أقْصَى آمادها. مقَام مَحل أخينا الَّذِي لَهُ الْقدر الرفيع، والمكارم الَّتِي راق مِنْهَا الصَّنِيع، والفواضل الَّتِي مقدماتها عِنْد الله سُبْحَانَهُ لَا تضيع، السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست