responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 384
الْجنَّة لمن اتَّقَاهُ حق تُقَاته نزلا، ملك الْمُلُوك الَّذِي جلّ وَعلا، وجبار [الْقُلُوب] الْجَبَابِرَة، الَّذِي لَا يَجدونَ عَن قدره محيصا، وَلَا من دونه موئلا. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله الَّذِي أنزل عَلَيْهِ الْكتاب مفصلا، وأوضح طَرِيق الرشد، وَكَانَ مقفلا، [وَفتح بَاب السَّعَادَة ولولاه لَكَانَ مغفلا] . وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه، وعترته وأحزابه الَّذين ساهموه فِيمَا أَمر وحلا، وخلفوه من بعده بالسير الَّتِي راقت مجثلا، وَرفعُوا عماد دينه، فاستقام لَا يعرف ميلًا، وَكَانُوا فِي الْعَفو والحلم مثلا. وَالدُّعَاء لمقامكم الأسمى بالنصر الَّذِي يلفى نَصه صَرِيحًا لَا متأولا، والصنع الَّذِي يبهر حَالا ومستقبلا، والعز الَّذِي يرسو جبلا، والسعد الَّذِي لَا يبلغ أمدا وَلَا أَََجَلًا. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، أصحب الله ركابكم حَلِيف التَّوْفِيق حلا ومرتحلا، وعرفكم عوارف الْيمن الَّذِي يثير جذلا، ويدعوا وَافد الْفَتْح الْمُبين، وَيَردهُ متعجلا. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَلَا زايد بِفضل الله سُبْحَانَهُ، ثمَّ بِمَا عندنَا من التَّشَيُّع لمقامكم، حرس الله سُلْطَانه، ومهد أوطانه، إِلَّا الْخَيْر الَّذِي نسل الله بعده تَحْسِين العقبى، وتوالي عَادَة الرحمى. وَالْحَمْد لله على الَّتِي هِيَ أزكى، وسدل جنَاح الْخَيْر الأضفى، وصلَة للطائف الَّتِي هِيَ أكفل وأكفى، وَأبر وأوفى. ومقامكم عندنَا هُوَ الْعدة الَّتِي بهَا نصول ونرهب، والعمدة الَّتِي نطيل فِي ذكرهَا ونسهب، وَقد أوفدنا عَلَيْكُم كل مَا زَاد لدينا، أَو فتح الله بِهِ علينا. وَنحن مهما شدّ المخنق، بكم نستنصر، أَو ترَاخى فَفِي ودكم نستبصر، أَو فتح الله بأبوابكم نهنى ونبشر، وقررنا عنْدكُمْ أَن الْعَدو فِي هَذِه الْأَيَّام توقف عَن بِلَاد الْمُسلمين، فَلم يصل مِنْهُ إِلَيْنَا سريه، وَلَا بطشت

اسم الکتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب المؤلف : لسان الدين بن الخطيب    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست