responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 97
لا تكسع الشُّول بأغبارها ... إنَّك لا تدري من النَّاتج
وقد كانوا ف يالجاهليَّة يعكسون ناقة الميت على قبرة، ويزعمون أنَّه إذا نهض لحشره وجدها قد بعثت له فيركبها فليته لا يهص بثقله منكبها. وهيهات! بل حشروا عراةً حفاةً بهماً أي غرلاً وتلك البليَّة ذكرت في قولك:
أتلهَّى بها الهواجر إذ ك ... لُّ ابن همٍّ بليَّةٌ عمياء

طرفة بن العبد
ويعمد لسؤال طرفة بن العبد فيقول: يا ابن أخي يا طرفة خفَّف الله عنك، أتذكر قولك:
كريم يروِّي نفسه في حياته ... ستعلم إن متنا غداً أيُّنا الصَّدي
وقولك:
أرى قبر نحّامٍ بخيلٍ بما له ... كقبر غويٍّ في البطالة مفسد
وقولك:
متى تأتني، صبحك كأساً رويَّةً
وإن كنت عنها غانياً، فاغن وازدد فكيف صبوحك الآن وغبوقك؟ إنّي لأحسبهما حميماً، لا يفتأ من شربهما ذميماً.
وهذا البيت يتنازع فيه: فينّسبه إليك قومٌ، وينسبه آخرون إلى عدىّ بن زيدٍ، وهو بكلامك أشبه، والبيت:
واصفر مضبوحٍ نظرت حويره
على النار، واستودعته كفَّ مجمد وشدَّ ما اختلف النُّحاة في قولك:
أألاأيُّهاذا الزَّاجري أحضر الوغى،
وأن أشهد اللَّذات، هل أنت مخلدي؟ وأمّا سيبويه فيكره نصب أحضر، لأنّه يعتقد أنَّ عوامل الأفعال لا تضمر. وكان الكوفيَّون ينصبون أحضر بالحرف المقدَّر، ويقوَّي ذلك: وأن أشهد

اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست