responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 98
اللَّذات، فجئت بأن، وليس هذا بأبعد من قوله:
مشائيم ليسوا مصلحين قبيلةً، ... ولا ناعبٍ إلاّ ببينٍ غرابها
وقد حكى المازنيُّ عن عليّ بن قطربٍ أنَّه سمع أباء قطرباً، يحكي عن بعض العرب نصب أحضر.
ولقد جئت بأعجوبةٍ في قولك:
لو كان في أملاكنا ملكٌ ... يعصر فينا، كالّذي تعصر
لاجتبت صحني العراق على ... حرفٍ أمونٍ، دفُّها أزور
متَّعني يوم الرّحيل بها ... فرعٌ تنقَّاه القداح يسر
ولكنّك سلكت مسالك العرب، فجئت بقريِّ كلمة المرقِّش:
هل بالدَّيار أن تجيب صمم؟ ... لو كان حيّاً ناطقاً كلُّم
وقول الأعشى: أقصر فكلُّ طالبٍ سيملّ على أنَّ مرقِّشاً خلط في كلمته فقال:
ماذا علينا أن غزا ملكٌ ... من آل جفنة ظالمٌ مرغم
وهذا خروجٌ عمَّا ذهب إليه الخليل.
ولقد كثرت في أمرك أقاويل النَّاس: فمنهم من يزعم أنَّك في ملك النُّعمان اعتقلت، وقال قومٌ: بل الذي فعل بك ما فعل عمرو بن هندٍ.
ولو لم يكن لك أثرٌ في العاجلة إلا قصيدتك التي على الدال، لكنت قد أبقيت أثراً حسناً.
فيقول طرفة: وددت أنّي لم أنطق مصراعاً، وعدمت في الدار الزّائلة إمراعاً، ودخلت الجنَّة مع الهمج والطَّغام، ولم يعمد لمرسي بالإرغام، وكيف لي بهدءٍ وسكون، أركن إليه بعض الركون؟ " وأمّا القاسطون فكانوالجهنِّم حطباً ".
ويلفت

اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست