responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 196
صار إلى الخمّارة مع الموزون، كما قال:
وخمَّارةٍ من بناتٍ المجوس ... ترى الزِّقَّ في بيتها شائلا
وزنَّا لها ذهباً جامداً، ... فكالت لنا ذهباً سائلا
ولا ألغز عنها هذا البيت:
دنانيرنا من قرن ثورٍ، ولم تكن ... من الذهب المضروب بين الصّفائح
لو رآها المرقِّش لعلم أنّها أحسن من وجوه حبائبه، لمَّا غدا الظّاعن بربائبه، فقال:
النَّشر مسكٌ، والوجوه دنا ... نيرٌ، وأطراف الأكفِّ عنم
وإنها لأحسن من الوجوه التي ذكرها الجعدي، وزعم أن حسنها بديّ، فقال:
في فتوٍ شمّ العرانين أمثا ... ل الدّنانير شفن بالمثقال
أخذت من جوائز كرامٍ صيدٍ، تارةً بالخدمة وتارة بالقصيد، ولم تكن في العيدية مرهناتٍ، ولا عند الغرض موهناتٍ، كما قال ردَّادٌ الكلابيُّ:
يطوي ابن سلمى بها عن راكبٍ بعراً ... عيديَّة، أرهنت فيها الدّنانير
وهي عند البله والكيس، أجود من الخاتم الذي ذكره ابن فيسٍ، فقال:
إن ختمت جاز طين خاتمها، ... كما تجوز العبديّة العتق
أراد بالعبدية دنانير نسبها إلى عبد الملك بن مروان، ويقال إنّه أول من ضرب الدّنانير في الإسلام.
وجلتّ عن نقد الصّيرفي، وهي الرّواجح لدى الميزان الوفّي، حاش الله أن تكون كما قال الفرزدق:
تنفى يداها الحصى في كلّ هاجرةٍ ... نفي الدّنانير تنقاد الصّياريف

اسم الکتاب : رسالة الغفران المؤلف : المعري، أبو العلاء    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست