responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 79
أخبرنا أبو أحمد عن المبرمان عن أبي جعفر بن العسي عن العسي قال ما أحسن ما مدح به الرجل نفسه قول أعشى ربيعة:
(وما أنا في نفسي ولا في عَشيرتي ... بمنهضمٍ حقي ولا قارع سني)
(ولا مسلمٍ مولايَ عند جنايةٍ ... ولا خائف مولاي من شرِّ ما أجني)
(وإن فؤادي بينَ جنبيَّ عالمٌ ... بما أبصرتْ عيني وما سمعت إذني)
(وفضلي في الشعر اللب أنني ... أقولُ على علمٍ وأعلمُ ما أعني)
(فأصبحتُ إذا فضلت مروانَ وابنه ... على الناس قد فَضلت خيرَ أب وابن)
وأنشدنا أبو أحمد عن أبي بكر عن أبي حاتم عن الأصمعي قال وهو من أجود ما امدح به الرجل نفسه، قال أبو هلال وهو لمسكين الدارمي:
(ورُبّ أمون قد بريت لحاءها ... وقومت من أصلابها ثم رشتُها)
(أقيم بدارِ الحزمِ ما لم أهَن بها ... فإن خفتُ من دار هوانا تركتها)
(وأصلحُ جل المال حتى حسبتني ... بخيلا وإن حق عران أهنتُها)
(ولستُ بولّاجِ البيوتِ لفاقَةٍ ... ولكن إذا استغنيتُ عنها ولجتها)
(إذا قصّرت أيدي الكرامِ عن العلا ... مددتُ لها باعاً طويلاً فنلتُها)
(وعوراء من قيل امرىء ذي عداوةٍ ... تصاممتُ عنها بعد أن قد سمعتها)
(رجاء غدٍ أن يعَطفَ الودُّ بيننا ... ومظلمة مني بجنبي عركتُها)
غيره:
(ومالَي وجهٌ في اللئام ولا يدٌ ... ولكنَّ وجهي في الكرام عريضُ)
(أصح إذا لاقيتهم وكأنني ... إذا أنا لقيت اللئامَ مريض)
وقلت في معناه:
(وخلِّ الجهولَ وبغضي له ... فأني لبيب أُحبُّ اللبيبا)
(يصادُفني الضيف طلقاً ضَحوكاً ... وإن كنت لم أرى بدعا عجيبا)
(وأستعملُ الحلمَ ما لم أكن ... أضبت من الذلِّ فيه نصيبا)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست