responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 78
(ثيابُ بني عوفٍ طهارى نقيةُ ... وأوجههُم عند المشاهد غُرّانُ)
قال فمن أيهم أنت؟ قال من الذين يقول لهم الشاعر:
(فلا وأبيك ما ظلمت قريع ... بأن يبنو المكارم حيث شاؤا)
قال فمن أيهم أنت؟ قال من الذين يقول لهم الشاعر:
(قوم همُ الأنفُ والأذنابُ غيرهمُ ... ومن يسوّي بأنفِ الناقةِ الذنبا)
قال اجلس لا جلست والله لقد خفت أن تفخر علي. وقالوا أفخر بيت قالته العرب قول الفرزدق:
(ترى الناس ما سرنا يسرون خلفَنا ... وإن نحنُ أومأنا إلى الناس وقَّفوا)
ورواه لنا أبو علي بن أبي حفص (أربأنا) قال والإرباء الإشارة إلى خلف والإيماء إلى قدام، والناس يجعلون هذا البيت لجميل في قصيدته التي يقول فيها:
(وكانت تجيدُ الأسدُ عنا مُخافةً ... فهل يقتلني ذو بنان يطرفُ)
(لقد أخلفت ظني وكانت مخيلة ... وكم من مخيل يرتجي ثم يخلفُ)
(إذا انتهبَ الأقوامُ مجداً فإننا ... لنا مِغرفا مجدٍ وللناسُ مغرفُ)
(وضعنا لهم صاعَ القصاصِ رَهينةً ... بما سوفَ نُوفيه إذا الناسُ طفّفوا)
(ترى الناسَ ما سِرنا يَسيرونَ خلفَنا ... وإن نحنُ أومأنا إلى الناس وقَّفوا)
وكان جميل جيد الافتخار:
(والشاعر المتألي الشاعرون به ... كي يلمسوه وأين اللمسُ من زُحَل)
وعند الناس قصيدته الفائية أحسن وأسلس من قصيدة الفرزدق. وأخذ بعضهم قوله
(وكم من مخيل يرتجى ثم يخلف)
فقال وأحسن:
(ظننتُ به ظناً فقصّرَ دونهُ ... فيا رُب مظنونٍ به الخيرُ يُخْلِفُ)
(وما الناس بالناس الذين عرفتهم ... وما الدارُ بالدار التي كنتُ أعرف)
(وما كلُّ من تَهواه يَهواك قلبه ... وما كلُّ من أنصفته لك منصف)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست