responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 223
وأبلغ من هذا قول أبي نواس:
(ما يرجعُ الطرفُ عنها حينَ أبصرها ... حتى يعودَ إليها القلبُ مُشتاقا)
وقد أحسن ابن الرومي ولاأعرف في معناه أبلغ منه:
(أعانقها والنفسُ بعد مشوقةٌ ... إليها وهلْ بعد العناقِ تداني)
(وألثم فاها كي تموتَ حزازتي ... فيشتدُّ ما ألقى من الهيجانِ)
(وما كان مقدار الذي بي من الجوى ... ليشفيه ما ترشفُ الشفتان)
(فإنَ فؤادي ليس يشفي رسيسهُ ... سوى أن ترى الروحان تمتزجانِ)
ومن البليغ في الاشتياق ما أنشدنا أبو أحمد عن الصولي عن الحسين بن إسماعيل:
(هبَّتْ شمالاُ فقالَ من بلد ... أنت به طابَ ذلك البلدُ)
(وقبلَ الريحَ من صبابته ... ما قبل الريحَ قبلهُ أحدُ)
وأبلغ ما قيل في شدة الحب قول بعضهم وقد قيل له ما بلغ من حبك فلانة قال إني أرى الشمس على حيطانها أحسن منها على حيطان جيرانها. وقال نصر بن الحجاج لامرأة أحبك حباً لوكان فوقك لأظلك أوكان تحتك لأقلك، أخذه بشار فقال:
(إني لأكتُم في الحشى حباً لها ... لو كانَ أصبحَ فوقَها لأظلّها)
(ويبيت بينَ جوانحي وجدٌ بها ... لو باتَ تحتَ فراشها لأقلها)
وقلت:
(أحبك يا شبيةَ الشمسِ حباً ... تفردَ بالتمام فلا تمام)
(فلو ألقيتهُ ما بينَ ماءٍ ... ونارٍ كان بينهما التئامُ)
وقال ابن الرومي في اجتماع الأهواء على محبوبه:
(سلالةُ نورٍ ليس يدركها اللمس ... إذا ما بدا أغضى له البدرُ والشمسُ)
(به أمست الأهواءُ يجمعها هوى ... كأنَّ نفوس الناس في حُبه نفس)
وقال بشار:

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست