اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 218
(فبتُ كأني ساورتني ضئيلةٌ ... من الرُّقش في أنيابها السمُ ناقعُ)
(أتاني أبيتَ اللعنَ أنك لمتني ... وتلك التي تستك منها المسامعُ)
إلى أن قال:
(فإن كنت لاذو الضغن عني مكذبٌ ... ولا حَلفي على البراءة نافعُ)
(ولا أنا مأمونٌ بشئ أقولهُ ... وأنت بأمر لا محالةَ واقعُ)
(فإنك كالليل الذي هو مُدْركي ... وإنِ خلتُ أنَ المنتأى عنك واسعٌ)
وقال:
(أنبئت أنَ أبا قابوس أوْعدَني ... ولا قرار على زأرٍ من الأسدِ)
(مهلاً فِداءٌ لكَ الأقوام كلهم ... وما أثمرُ من مال ومن ولد)
(لا تقذفَنِي بركن لا كفاءَ له ... وإن تأثفكَ الأعداء بالرِّفَدِ)
(ما قلت من سئ مما أتيت به ... إذاً فلا رفعتْ سوطي إليَّ يدي)
(ها إنَّ ذي عذرة إلا تكن نفعتْ ... فأنَ صاحبها قد تاه في البلد)
فخلع عليه النعمان خلع الرضا وكن حبرات خضرا مطرفة بالجواهر، وقد ذكرنا الحديث بطوله فيما تقدم. وما سلك أحد طريقته هذه فأحسن فيها كاحسان البحتري:
أخبرنا أبو أحمد أخبرنا الصولي سمعت عبد الله بن المعتز يقول: لو لم يكن للبحتري إلا قصيدته السينية في وصف إيوان كسرى فليس للعرب مثلها وقصيدته في صفة البركة
(ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها ... )
واعتذاراته في قصائده إلى الفتح التي ليس للعرب بعد اعتذارات النابغة مثلها، وقصيدته في دينار التي وصف فيها ما لم يصفه أحد قبله وهي التي أولها
(ألم تر تغليس الربيع المبكر ... )
وصفة حرب المراكب في البحر لكان أشعر الناس في زمانه فكيف وقد انضاف إلى هذا صفاء مدحه ورقة تشبيهه في قصائده. فمن اعتذاراته قوله في قصيدته التي أولها
(لوت بالسلام بناناً خضيبا ... )
فقال فيها:
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 218