اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 204
(عجباً من أثر الصنعةِ ... فيه كيفَ يخفى)
(إنَّ رفاءك هذا ... ألطفُ الأمة كفا)
(فإذا ألصق بالنصف ... من الحروف نصفا)
(ألطف الصنعة حتى ... ما ترى مطعن أشفى)
(مثل ما جاء من التنور ... ما غادر حرفا)
(ولهُ في الماء أيضاً ... عمل أبدع ظرفاً)
(مزجهُ العذب بماء البئر ... كي يزداد ضعفا)
(فهو لا يسقيك منهُ ... مثل ما يشرب صرفا)
فلم يسبق أبو نواس إلى هذه المعاني وهي كما تراها غاية. قال وقال فيه أيضاً:
(على خبز إسماعيل واقيهُ البخل ... فقد حلَ في دار الأمان من الأكلِ)
(وما خبزهُ إلا كعنقاء مغربٍ ... تصورُ في بسطِ الملوك وفي المثُلِ)
(يحدّث عنها الناسُ من غير رؤيةٍ ... سوى صورةٍ ما إن تمرّ ولا تحلي)
(وما خبزهُ إلا كآوى يرى ابنهُ ... ولم ير آوى في الحزونِ وفي السهل)
(وما خبزه إلا كليبُ بن وائلٍ ... لياليَ يحمى عزه منبت البقل)
(وإذ هو لا يستبُّ خصمان عندهُ ... ولا الصوت مرفوعٌ بجدٍ ولا هزل)
(فإنْ خبزُ اسماعيل حلَ به الذي ... أصابَ كليباً لم يكنْ ذاك عن ذلَ)
(ولكن قضاءٌ ليسَ يسطاعُ ردهُ ... بحيلة ذي مكرٍ ولا دهي ذي عقل)
وكان الجاحظ يفضل قوله
(وإذ هو لايستب خصمان عندهُ)
على قول مهلهل
(واستبَّ بعدك يا كليب المنزل ... )
وغير ذلك قال ابن الرومي:
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 204