responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 199
(إن يكنْ فقدك الضياء رديئاً ... فاقتصادي للزر أردى وأردى)
وقد غير هذا البيت في وجوه الأبيات المقولة في البخل. ومن أملح ما قيل في مخالفة ظاهر الرجل باطنة قول بعضهم:
(إذا ما جئتَ أحمدَ مستميحا ... فلا يغررك منظرهُ الأنيقُ)
(لهُ خلقٌ وليس عليهِ خلقٌ ... كبارقةٍ تروق ولا تريق)
وممن ملح في الدعوة رزين العروضي:
(لقد جئت يا ابن أبي تبّع ... بأمِّ الدَّواهي لدى المجمعِ)
(حلفت بأنك من حميرٍ ... وليس اليمين على المدَّعي)
وملح أيضاً في قوله:
(إنْ فخرَ الناسُ بآبائهم ... أتيتهمْ بالعجب العاجبِ)
(قلتَ وأدغمت أباً خاملاً ... أنا ابن أخت الحسن الحاجبِ)
ومن أملح ما قيل في إفشاء السر قول بعضهم:
(أوْدَعْتُهُ السرِّ فألفيتهُ ... انمَّ منْ كأسٍ على راح)
وقال السري:
(تثنى عنك فاستشعرتَ هجرا ... خلالٌ فيك لست لها براضِ)
(وإنك كلما استودِعْتَ سرّا ... أنمّ من النسيم على الرِّياضِ)
وقد أحسن كعب بن زهير غاية الإحسان في قوله:
(ولا تمسك بالعهدِ الذي عهدتْ ... إلّاُ كما يمسك الماءَ الغرابيلُ)
وأخذه الحطيئة فقال:
(أغربالاً إذا استُودِعت سِراً ... وكانوناً على المتحدِّثينا)
والكانون: الرجل الثقيل، قال الشاعر:
(ليتَ الكوانينَ في زبل معلقة ... تحتَ الثريا بحبل ثم ينقطع)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست