اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 186
(وهل يطمعُ الناسُ في خبزه ... إذا كان يمنعهم ماءَه)
(فما ولغ الكلب في لؤمه ... لما زال يقذفُ أمعاءَه)
وسمعت عن أبي حفص يقول قال جعفر بن محمد العسكري أبلغ ما قاله محدث في البخل قول بعضهم:
(الحابس الرَوثَ في أعفاج بغلته ... خوفاً على الحبَ من لقطِ العصافيرِ)
وأجود ما قيل في البخل قول بعضهم:
(وعدت فأكدت المواعيد بيننا ... وأقلعت إقلاع الجهام بلا وبلِ)
(وأجررت لي حبلا طويلا تبعته ... ولم أدر أنَ اليأسَ في طرف الحبلِ)
وقال أبو نواس:
(رأيتُ قُدور الناس سوداً من الصَّلى ... وقِدر الرَقاشين زهراء كالبدرِ)
(يُبيتهُا للمعتفي بفنائهمْ ... ثلاثا كنقط الثاء من نُقَط الحِبرِ)
(إذا ما تنادَوا للرَّحيل سعى بها ... أمامهمُ الحوليّ من ولد الذّر)
(ولو جئتها ملأى عبيطاً مجزراً ... لأخرجت ما فيها على طرف الظفر)
غيره:
(يحصنُ زَاده عن كلَ ضرس ... ويعمل ضرسه في كلِّ زادِ)
(ولا يَروي من الآداب شيئاً ... سوى بيتٍ لأبَرهةَ الأيادي)
(قليلُ المالِ تُصلحهُ فيبقى ... ولا يبقى الكثيرُ مع الفسادِ)
وقلت في مثلهِ:
(يطعمُ دُونَ الشبع أولادَهُ ... ويختمُ البُرمَةَ والجفنَه)
(لم يَروٍ إلاَّ خبراً واحداً ... قد تذهبُ البطنةُ بالفطنة)
وقال آخر:
(ظلمتك إذ سألتك ماءَ كرم ... وماءُ الكرم للرجلِ الكريمِ)
وقلت:
(لك بُرمةٌ نَزَّهتها ... من أن تدنسَ بالدَّسَمْ)
(بيضاءَ يُشرقُ نورُها ... كالبدرِ في غسقِ الظلم)
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 186