responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 181
فلان عن رجل فقلت يساوي فلس، فقال قد زدت في قيمته درهمين. ومن أبلغ ما قيل في الهجاء قول ذي الرمة:
(وأمثلُ أخلاقِ امرئِ القيسِ إنها ... صلابٌ على طولِ الهوانِ جلودُها)
(وما انتظرتْ غيابها لملةٍ ... ولا استؤمرتْ في حلَ أمر شهودُها)
(إذا امرئياتٌ حللن ببلدة ... من الأرض لم يصلح طهوراً صعيدها)
وقال غيره:
(لعمركَ ما تبلى سرابيلُ عامرٍ ... من اللؤم ما دامتْ عليهِ ظهورها)
وقال أبو سعيد المخزومي:
(يا ئابت بن أبي سعيدٍ إنها ... دولٌ وأحراها بأنْ تتنقلا)
(هلا جعلتَ لنا كحرمةِ دعبلٍ ... في استِ أمِّ كلبٍ لا تساوي دعبلا)
وقالوا أهجى بيت قاله محدث بيت حماد في بشار:
(نُسبتَ إلى بردٍ وأنتَ لغيره ... فهبك لبرد نِلتَ أمك مَنْ بُردُ)
وأخبرني أبو أحمد أخبرني أبو الحسن الصميري عن أبي العلاء قال حماد عجرد
(نسبت إلى برد وأنت لغيره)
قال بشار تهيأ لحماد في هجائي في هذا البيت خمسة معان أوردها جرير في الفرزدق فلم يقدر عليها حيث يقول:
(لما وضعتُ على الفرزدق ميسمي ... وضع البعيثِ جدعتُ أنفَ الأخطلِ)
ومن أجود ما هجى به الدعى قول دعبل في مالك بن طوق:
(الناسُ كلهمُ يسعى لحاجتهِ ... ما بينَ ذي فرحٍ منها ومهمومِ)
(ومالكٌ ظلَ مشغولاً بنسبتهِ ... يرمُ منها خَراباً غير مرمومِ)
(يبني بيوتاً خراباً لا أنيسَ بها ... ما بينَ طوقٍ إلى عمرِو بنِ كلثوم)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست