responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 168
(إن كنت لا تنوي نجاحاً لها ... فكيفَ لا تجعلها ألفا)
وقوله:
(عمرتَ أبا إسحاقَ ما صلح العمرُ ... ولا زالَ مَزهواً بآبائك الدهرُ)
(فأنتَ ندى نحيا به حيث لا ندى ... وقطرٌ يرجَّى جودهُ حيثُ لا قطرُ)
(على أنني بعدَ الرِّضا مُتسخطٌ ... ومستعتبٌ من خطةٍ سهلها وعرُ)
(وقد أوحشتني ردةٌ لم أكن بها ... بأهل ولاعندي بتأويلها خبرُ)
(فلم جئت طوعَ الشوقِ من بعد غايتي ... إلى غيرِ مشتاقٍ ولم رَدّني بشرُ)
(وما باله يأبى دخولي وقد رأى ... خروجيَ من أبوابهِ ويدي صفرُ)
ومن جيد ما قيل في حسن الإقتضاء قول أبي تمام:
(وإذا المجدُ كان عوني على المرء ... تقاضيتهُ بتركِ التقاضي)
وقول الآخر:
(أروح بتسليم وأغدو بمثله ... وحسبك بالتسليم متى تقاضيا)
وفي خلاف ذلك قول بعضهم: ثقتي بكرمك تمنع من اقتضائك وعلمي بشغلك يحدو على إذكارك. ومما يجري مع هذا الباب قول الآخر:
(أنتَ أمضى من أن تحركَ للمجدِ ... ولكنْ شراهةُ الشعَراءِ)
وفي خلافِ ذلك قول الآخر:
(أروحُ وأغدو نحوكم في حوائجي ... فأصبحُ منها غدوةُ كالذي أمسى)
(وقد كنتُ أرجو للصديقِ شفاعتي ... فقد صرتُ أرضى أن أشفعَ في نفسي)
وقول الآخر:
(وللموتُ خيرٌ من حياةٍ زهيدةٍ ... وللمنعُ خيرٌ من عطاءٍ مكدَّرِ)
ومن مليح الإستبطاء ما كتب بعضهم: كتابي ليس باستبطاء وإمساكي ليس بإستغناء ولكن كتابي تذكرة لك وإمساكي ثقة بك. وكتب عثمان إلى علي رضي الله تعالى عنهما: أبا بعد فقد بلغ الماء الزبى والحزم الطبيين وطمع فيّ من لا يدفع عن نفسه:
(فإن كنتُ مأكولاً فكن خيراً آكل ... وإلاّ فأدركني ولما أمزَّق)
ومما جاء في ذم العتاب قول بعض الحكماء: العتاب رسول الله الفرقة وداعي القلى وسبب

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست