responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 126
(دعتني إلى فضلِ معروفكم ... وجوهٌ مناظرُها مُعْجِبَهْ)
(فأخلفتمُ ما توسمته ... وقلَ حميدٌ على التجرِبَةُ)
(وكَمْ لمْعة خلتُها رَوْضَةً ... فألفيتُها دِمنة مُعِشبَهْ)
(ظلمتكم لا تطيبُ الفروعُ ... إلا وأعراقها طيبة)
(وكنت حسبت فلما حسبت ... عفَّى الحساب مع المحسِبَهْ)
(فهل تعذروني كعذريّكم ... بأنَ أصولكم المذنبة)
(جزيتُ موازينكم بالسواء ... وعذرٌ بعذر فلا مَعتبه)
وقد قال الناس: المطأنينة قبل التجربة حمق، والمثل السائر لا تحمدن امرأ حتى تجربه سمعت عم أبي يقول ما سمعنا في الشكر أوجز من قول يحيى بن خالد
(الشكر كفؤ النعمة)
ولا أطراف من قول البحتري
(الشكر نسيم النعمة)
وأنا أقول لم يسمع أجمع في الشكر من قول إبراهيم بن العباس أخبرنا به أبو أحمد عن الصولي عن أحمد بن إسماعيل قال قال إبراهيم بن العباس الشكر داعية المزيد وقيمة العارفة ورباط النعمة ولسان المعطفة. وأبلغ ما قيل في الشكر من الشعر قول يحيى بن زياد الحارثي أنشدناه أبو أحمد عن الصولي:
(حلفت بربِّ العيسِ تهوِي بركبها ... إلى حرم ما عنه للركبِ معدلُ)
(لما بلغ الأنعامُ في الفضل غايةً ... تفضلُ إلاَّ غايةُ الشكر أفضلُ)
(ولا بلغت أيدي ألنميلين بَسطة ... من الطولِ إلاَّ بسطةُ الشكر أطولُ)
(ولا ثقلت في الوزنِ أعباءُ منةٍ ... على المرء إلاَّ منَّةُ الشكر أثقلُ)
(فمن شكرَ المعروفَ يوماً فَقد أتى ... أخا العرف من جنس المكافاة من علُ)
وقال الآخر:
(فعلتَ خيراً كثيراً ... وأنت أكثرُ منهُ)
(ونحنُ أكثرُ منه ... لشكرنا لك عنهُ)
وأجود ما قيل في عظم النعمة وقصور الشكر من قديم الشعر قول طريح بن إسماعيل:

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست