responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 116
يقول لسعة الخطو ينتصف صاحب السيف من صاحب الرمح. وقالوا أشجع ما قيل قول الشاعر:
(أقولُ لنفسٍ لا يجادُ بمثلها ... أقلِّي شكوكا إنني غيرُ مدبرِ)
وأجود ما قيل في صدق اللقاء مع قلة العدد قول أبي تمام:
(قلّوا ولكنهم طابوا فانجدهم ... جيشٌ من الصبر لا يُحصى له عددُ)
(إذا رأوا للمنايا عارضاً لبسوا ... من اليقينِ دُروعاً ما لها زردُ)
(ناءٍ عن المصرحِ الأدنى فليس لهم ... إلا السيوفُ على أعدائهم مددُ)
وأجود ما قيل في وصف الفتى الشجاع وصاحب الحرب من شعر المحدثين قول مسلم بن الوليد في يزيد بن مزيد الشيباني:
(لولا يزيد لأضحى الملكُ مضطرداً ... أو مائلَ الرأسِ أو مسترخيَ الطولِ)
(حاطَ الخلافةَ سيفٌ من بني مَطَرٍ ... أقام قائمهُ مَنْ كان ذا مَيل)
(سدَ الثغورَ يزيدٌ بعد ما انفرجت ... بقائم السيف لا بالختل والحِيَلِ)
(موف على مهجٍ في يوم ذي رهجٍ ... كأنه أجلٌ يسعى إلى أملِ)
(ينالُ بالرفقِ ما يَعْيَا الرجالُ به ... كالموتِ مستعجلاً يأتي على مَهَلِ)
(يكسو السيوفَ نفوس الناكثين به ... ويجعل الهام تيجان القنا الذبل)
(يغدو فتغدو المنايا في أسنّتِه ... شوارعاً تتحدى الناسَ بالأجلِ)
(قد عودَ الطيرَ عادات وثقنَ بها ... فهن يتبعنه في كل مرحل)
(إذا انتضى سيفهُ كانت مسالكهُ ... مسالكَ الموتِ في الأبدان والقُلَلِ)
(الزائدُّيون قومٌ في رماحهم ... خوفُ المخيفِ وأمنُ الخائفِ الوَجِلِ)
(كبيرهُم لا تقومُ الراسياتُ له ... حلماً وطفلهمُ في هُدى مكتهل)
(إسلم يزيد فيما في الملكِ من أودِ ... إذا سلمتَ ولا في الدينِ من خلل)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست