responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 293
فضلا عن المصورين المحترفين والهواة. وتحاول وكالات الدعاية ومكاتب الأنباء تزويد الصحف بالصور الممتازة فنيا حتى لا تجد الصحف أي عائق في نشرها. وتتلقى الصحف هذه الصور بطريقة دورية. وهناك مصورون محترفون لا يعلمون لحساب صحيفة بعينها، وإنما يقدمون إنتاجهم للعديد من الصحف. وقد تكون لصور هؤلاء المصورين الأحرار مميزات جيدة. أما المصورون الهواة فهم عموما من الأشخاص الذين يلتقطون الصور لمجرد المتعة والذين لا يقتصرون على الرغبة في بيع موادهم. وهم يصيبون أعظم النجاح عندما يحصلون على لقطة غير ميسورة. ومن أكثر الصور التي يبيعها المصورون الهواة شيوعا، صور الحوادث لحظة وقوعها أو بعد وقوعها فورا، وكذلك المواد التصويرية للتحقيقات الصحفية، والصور التي تلتقط في أماكن ممتنعة على المصورين المحترفين كالمؤتمرات السرية والاجتماعية المغلقة. وخلاف ذلك، تحصل الصحف على الصور من مصادر متنوعة، وأكثرها شيوعا عائلة الشخصية الجديرة برواية أنبائها وأصدقاء تلك الشخصية والمكتبات العامة وملفات الجمعيات التاريخية.

من التصوير التسجيلي إلى التصوير الصحفي:
ولعل دراستنا لفن التصوير الصحفي هي في الواقع دراسة لظهور الصور الأخبارية أو الصور الإعلامية بوجه عام. فقد تطور فن التصوير من المرحلة الجمالية إلى المرحلة الإعلامية بين سنة 1925 وسنة 1935. وقد رأينا أن فن التصوير كان قد بدأ في الانتشار على نطاق واسع في مدينة باريس سنة 1839، عندما أخذ المصورون يلتقطون صورا فنية جميلة على غرار اللوحات الزيتية أو المائية التي كانت معروفة منذ العصور الوسطى، ويتضح ذلك بوجه خاص في المدرستين الكلاسيكية والرومانسية في فن التصوير. وفي عام 1940 بدأت مرحلة التصوير الفوتوغرافي التسجيلي والأخباري، بمعنى أنه ظهر لأول مرة فريق من المصورين الذين وجهوا عنايتهم إلى الموضوعات التسجيلية أكثر من الموضوعات الجمالية، وتعتبر هذه المدرسة الأخيرة نواة فن التصوير الصحفي.

اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست