responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 122
الأخبار الخارجية:
وهكذا نرى أنه يمكن تقسيم الخبر إلى عدة أنواع. فهناك الأخبار الجادة التي تتصل بالنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونعني بها الصحافة الجادة أو الرفيعة مثل صحف التيمس[1] البريطانية، والنيويورك تيمس الأمريكية[2]، ولوموند[3] الفرنسية وغيرها. وهناك الأخبار الهشة أو الخفيفة وتعنى بها الصحافة الشعبية، ومن الأمثلة على ذلك صحف ديلي ميرور[4] ونيوز أوف ذي ورلد[5] وغيرها.
وتقسم الأخبار بوجه عام إلى قسمين: الأخبار الخارجية، والأخبار الداخلية. وهذه الأخيرة تشتمل على الأخبار السياسية والحكومية، والأخبار الاقتصادية والمالية، والأخبار الزراعية، والأخبار العمالية، والأخبار التعليمية وأخبار المدارس والمعاهد والجامعات، والأخبار العالمية والأدبية والفنية، والأخبار الاجتماعية والأخبار الرياضية، وأخبار الحوادث والجرائم.
ولا شك أن نشر الأخبار الخارجية قد ازدادت أهميته منذ الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة بأجهزتها ووكالاتها كمجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الوصاية وغيرها.
وقد اهتم معهد الصحافة الدولي بزيوريخ بدراسة الأخبار الخارجية وأثرها على القراء، ودورها في دعم السلام وتكوين الرأي العام. ولاحظ المعهد أن معظم الأخبار التي تنشر ليست سوى قشور وأنها لا تعطي للقارئ فكرة متكاملة عن أحداث العالم. ويرى المعهد الدولي أن الأخبار الخارجية التي ترد من وكالات الأنباء تكون عادة ملونة بمصالح الدول التي تصدر عنها وكالات الأنباء. كما أن الأخبار العالمية تفتقر إلى عنصر التفسير والتوضيح والشرح، وهذه من أهم مستلزمات الصحافة الحديثة، وخاصة في حالة الأخبار المركبة والمعقدة، وما أكثرها في العصر الحاضر.
ولا شك أن نشر الأخبار باقتضاب دون شرح أو تفسير يجعلها غير مفهومة للسواد الأعظم من الشعب، مما يؤدي إلى تثبيط الهمم، فضلا عن أن الصحافة

[1] THE TIMES.
[2] NEW YORK TIMES.
[3] LE MONDE.
[4] DAILY MIRROR.
[5] NEWS OF THE WORLD.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست