responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 123
الشعبية قد عودت الجماهير على الأخبار الإنسانية والأخبار الطريفة كالحوداث والمباريات والأسماء اللامعة. والحقيقة أن رؤساء أقسام الأخبار الخارجية لا يجدون في صحفهم إلا مساحة صغيرة محدودة لا تسمح بإعطاء فكرة سليمة أو كاملة عن الأحداث الدولية.
وتتكلف أقسام الأخبار الخارجية في الصحف الحديثة الشيء الكثير من المال، وذلك لأنها تتطلب عددا كبيرا من الأشخاص الذي يتقاضون مرتبات ضخمة، ولا بد لهؤلاء الصحفيين أن يتنقلوا باستمرار وأن تكون لهم اتصالات عديدة. ومن المعتاد أن تحتوي كشوف مصروفاتهم أرقاما مرتفعة، ويندر أن ترفق بها ما يؤيدها من أسانيد أو فواتير؛ إذ إنهم لا بد وأن ينقلوا أخبارهم بأسرع الوسائل، وهذا يعني بأكثر الوسائل تكاليفا، فمصروفات التليفون والتلغراف في صحيفة باريسية كبرى تصل وحدها إلى عدة ملايين من الفرنكات في السنة[1].
وإذا أرادت صحيفة ما أن تستخدم وسائلها الخاصة فقط في الحصول على الأخبار فسوف تنوء ميزانيتها بهذا العبء، حتى ولو كانت في أعلى درجات النجاح. لذلك نجد أن كل الصحف مضطرة إلى الاستعانة بوكالة أو أكثر من وكالات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية، وبذلك يمكن توزيع تكاليف الأخبار بين عدد من المستفيدين. وتعتبر وكالة الأنباء في كل بلاد العالم عنصرا جوهريا في الصحافة والمعاصرة، كما أنها ضرورية للصحف الصغيرة وخاصة لصحف الأقاليم.
ولكن على الرغم من أن الوظيفة الأساسية لوكالات الأنباء هي الإعلام والأخبار كما يفهم من اسمها، إلا أن الدول تستطيع أن تستغل هذه الوسيلة في الدعاية السياسية، فتقدم الحكومة بتوجيه تلك الأنباء وجهه معينة وتدس دعايتها من خلال الأنباء التي ترسلها إلى جميع أنحاء العالم بواسطة وسيلة التحكم فيما تذيعه الوكالة من أنباء كالرقابة والحذف والإضافة.

[1] دينواييه، الصحافة في العالم، ترجمة عبد العاطي جلال.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست