responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 102
يستطيع هذا الصحفي أن ينقل الأخبار ويجعلها مفهومة للقراء؟ لا شك أنه يضطر إلى معالجة الموضوع بخفة، فيكتب عن الجوانب التافهة، ويهمل الجوانب الجادة.
ولكن يتفادى الصحفي التجريد وبرودة الموضوعات الصعبة والمجردة، يحاول إيجاد الصورة أو الشخصية التي تجسد آراءه ويتعامل مع الصورة الشخصية عوضا عن الفكرة، مما يسمح له بالوصول إلى عقلية الجماهير وأفهامهم العادية. وهكذا نجد أن الطابع الشخصي أوالتجسيد يغلبان على التفكير والتجريد. وهكذا تتغلب المغامرات الغرامية، والأخبار الخفيفة، وترديد النماذج المألوفة بدلا من التصدي الحقيقي الجاد لواقع الحياة.
إن الأخبار التي تدور حول شخصية علمية مثلا كأينشتين تنزلق إلى معالجة سطحية لأطواره الغريبة، فيقال إنه يكره صابون الحلاقة، ويفضل تسريحة شعر معينة، ويرتدي ملابس قديمة، وكل ذلك على حساب مؤلفاته وأفكاره، التي لا يشار إليها إلا بمجرد اللمحات البسيطة.

كيفية الحصول على الأخبار:
تعتبر وكالات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية من أهم مصادر الأخبار وكذلك يعتبر قسم الاستماع الإذاعي مصدرا غنيا بالأخبار غير أن هذين المصدرين -على أهميتهما- لا يميزان صحيفة عن أخرى؛ لأنهما مورد شائع لجميع الصحف والمجلات. ولو وقف الأمر عند هذا الحد وكانت الصحف تعتمد فقط على وكالات الأنباء والإذاعات لما كان لصحيفة ميزة على الأخرى من الوجهة الإعلامية، ولما برزت شخصية صحيفة معينة وظهر تفوقها على الأخرى. حقيقة أن فن الصياغة والعرض الفني يلعبان دورا هاما، ولكن اختلاف المصادر هو الذي يجعل الصحيفة ذات شخصية فريدة.
ومن هنا كان لا بد من الاعتماد على المصادر الخاصة كالشخصيات الكبيرة التي يلتقي بها الصحفيون، وسفراء الدول الأجنبية، ورجال السلك السياسي، وكبار المفكرين، والوزراء والقادة. ومع أن الوزارات والمصالح والشركات قد

اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست