responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني المؤلف : محمد محمد أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 331
ويقول أحمد محرم:
ترضى الشعوب إلى مدى فإذا أبت ... رضي الأبى وطاوع الغضبان
والحكم إن وزن الشعوب بواحد ... غبن الشعوب وخانه الميزان
في عصمة الشورى وتحت ظلالها ... تحمي الممالك كلها وتصان
وتأمل هذا الشعر واحفظه، ومر طلابك أن يحفظوه، وأن يرددوه في أرجاء البلاد لعل وعسى.
وموقع "إذا" في البيت الأول و"إن" في البيت الثاني فيه من الدقة ما ترى ومعناه: أن الإيباء آت لا محالة فتعسا للجبناء.
وتأمل قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ} [1]، تجد أن "إن" تشير إلى أن خلوص الموت لله مما هو عزيز ونادر؛ لأن تخليص العمل لله من أصعب ما يعانيه أهل الله.
وقوله: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [2]، تجدها تشير إلى غفلتهم، وكأنهم في حال من لا يتوقع الموت، وقوله: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} [3]، تجدها في الأولى تشير إلى أن أهليتكم لنصر الله أمر عزيز ونادر، وفي قوله: وإن يخذلكم كأنه مسحة شفوقة حانية على القلوب المؤمنة من حيث إنه يشعرهم أن تخلي العناية عنهم، وخذلانهم أمر نادر وإنما يكون لحكمة، ثم اقرأ قوله: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا} [4]، وابحث لها عن مغزى فإني لا أرى فيها أكثر من مجرد الربط.
إذا رأينا ذوي عنايته ... لديه خلناهم ذوي رحمه

[1] آل عمران: 157.
[2] آل عمران: 158.
[3] آل عمران: 160.
[4] النساء: 135.
اسم الکتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني المؤلف : محمد محمد أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست