اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 89
أني وهو مشغول لعظم الذي به ... ومن بات طول الليل يرعى السُّها سها1
بثينة تزري بالغزالة في الضحى ... إذا برزت لم تبق يوما بها بها2
لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة ... كأن أباها الظبي أو أمها مها
دهتني بود قاتل وهو متلفي ... وكم قتلت بالود من ودها دها3
ويعجبني قول من قال: إن الصديق الصدوق أول العقد وواسطة العقد: ومثله قولهم: البدعة شرك الشرك. وما أحلى قول ابن نباتة:
قوامك تحت شعرك يا أمامه ... غدا لك حاملا علم الإمامه
ولي مع زيادة التورية:
ولما أراني الشعر وهو مذيل ... وجانب ذاك الصدغ وهو مطرف
بدا بخمار من خمار بريقه ... فقلت لهم هذا الجناس المحرف
انتهى الكلام على الجناس المصحف والمحرف "ومنه" بيت الشيخ صفي الدين الحلي:
من لي بكل غرير من ظبائهم ... غزير حسن يداوي الكلم بالكلم4
وبيت الشيخ عز الدين الموصلي الحنبلي:
هل من تقي نقي حين صحف لي ... محرف القول زان الحكم بالحكم
أما التصحيف والتحريف في هذا البيت فظاهران، وأما المعنى فالسريرة عند الله.
وبيتي:
هل من يقي ويفي إن صحفوا عذلي ... وحرفوا وأتوا بالكلم في الكلم
1 السُّها: كوكب صغير خفي الضوء، وهو في بنات نعش الكبرى أو الصغرى. وسها: غفل.
2 تزري: تعيب - الغزالة: الشمس - بها: بهاء أي رونقا وجمالا.
3 الود: الحب الشديد - دها: دهاء وهو حسن الحيلة والمكر.
4 الغرير: الطائش الذي لا يقدر عواقب الأمور، والمغرور. الكلم: الأولى بمعنى الجرح والثانية بمعنى الكلام.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 89