responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 343
ويعجبني من مخالصه الأشرفيات، أيضًا، قوله من قصيدة:
يذود شبا القنا عن وجنتيها ... كمنع الشوك للورد الجني
إذا ما رمت أقطفه بعيني ... يقول حذار من مرعى وبي1
لسان السيف من أدنى وُشاتي ... ومن رقباي طرف السمهري2
كأن لجفنها في كل قلب ... فعال المشرفي الأشرفي3
ويعجبني من مخالص الشاب الظريف، شمس الدين محمد بن العفيف، قوله من قصيدة يمدح بها القاضي فتح الدين عبد الله الظاهر، تحمس في غزلها وتغزل في تحمسها إلى المخلص، مطلعها:
أرح يمينك مما أنت معتقل ... أمضى الأسنة ما فولاذه الكحل
وما أحلى ما قال بعده:
يا من يريني المنايا واسمها نظر ... من السيوف المواضي واسمها مقل
ما بال ألحاظك المرضى تحاربني ... كأنما كل لحظ فارس بطل
من دونها كثب من دونها حرس ... من دونها قضب من دونها أسل4
ومعشر لم تزل في الحرب تبصرهم ... حمر الخدود وما من شأنها الخجل
يثني حديث الوغى أعطافم طربًا ... كأن ذكر المنايا بينهم غزل5
من كل ذي طرة سوداء يلبسها ... وشيبها من غبار النقع منتصل6
ضاءت بحسنهم تلك الخيام كما ... ضاءت بوجه ابن عبد الظاهر الدول
وطالعت تقطيف الجزار فأعبجني منه مخلص قصيدة يمدح بها الأمير جمال الدين، موسى بن يغمور، مطلعها:
نقلت لقلبي ما بجفنيك من كسر ... وعلمت جسمي بالضنى رقة الخصر

1 وبي: أي وبيل، ومرعى وبي أي سيء العاقبة.
2 وشاة: مفردها واشٍ، وهو الذي ينقل الأخبار، رقباي: أي رقبائي، مفردها رقيب وهو المراقب، السمهري: المرح المنسوب إلى سمهر وهو من أصلب الرماح.
3 المشرفي: السيف القاطع.
4 الأسل: الرماح.
5 الوغى: الحرب.
6 الطرة: الثوب المكفف، النقع: غبار المعارك، المنصل: المغطى.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست