responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 338
غصن نقا حل عقد صبري ... بلين خصر يكاد يعقد
فمن رأى ذلك الوشاح الصا ... ئم صلى على محمد
ومثله قوله من قصيدة يمدح بها المالك الناصر صلاح الدين يوسف مطلعها:
لنا من ربة الخالين جاره ... تواصل تارة وتصد تاره
تعاملني بما يحلى سلوى ... ولكن ليس في جوفي مراره
ولم تزل أعين هذا الغزل الرقيق تغزله إلى أن قال:
وقالوا قد خسرت الروح فيها ... فقلت الربح في تلك الخساره
بأيسر نظرة أسرت فؤادي ... كما نشأ اللهيب من الشراره
ويفتك طرفها فيقول قلبي ... أشن ترى صلاح الدين غاره
ومثله قوله من قصيدة يمدح بها الملك الأمجد:
ظبية حكم ظبا مقلتها ... عزة الظبي وذل الأسد1
كنت في ترك الهوى مجتهدا ... وهي كانت زلة المجتهد
كملت حسنًا فلولا بخلها ... خلتها بعض خلال الأمجد
ومن المخالص التي نقلتها من ناصح بن قلاقس قوله، من قصيدة يمدح بها أبا المنصور نور الدين محمود عين الأمراء بالديار المصرية:
ماذا على العيس لو عادت بربتها ... بقدر ما نتقاضاها المواعيدا2
رد الركاب لأمر عنَّ في خلدي ... وسمه في بديع الحب ترديدا
وقف أبثك ما لان الحديد له ... فإن صدقت فقل هل أبت داودا3
حلت عرا النوم عن أجفان ساهرة ... رد الهوى هديها بالنجم معقودا
تفجرت وعصا الجوزاء تضربها ... فأذكرتني موسى والجلاميدا
وما أحلى ما قال بعده كناية عن طول الليل:
يا ثعلب الصبح يا سرحان أوله ... كل الثريا فقد صادقت عنقودا4

1 الظبا: للسيف حده وشفرته مفردها ظبة.
2 العيس: الجمال مفردها أعيس.
3 آب: عاد ورجع. داود: هو النبي داود عليه السلام وإليه تنسب صناعة الدروع الداودية الحديدية. كما ورد في القرآن الكريم قوله جل وعلا: { ... وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ، أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} سبأ، 34/ 10 و11.
4 السرحان: الذئب.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست