اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 308
قال ابن نباتة:
من المغل أشكو نحوه ألم لجلوى ... وطب الهوى عندي كما قيل في المغلي1
قال الوداعي:
يا نديمي والذي عاهدني ... أنه عن شربها لن يقصرا
اسقني صرفًا ودع عذالنا ... يضربون الماء حتى يخثرا2
قال ابن نباتة:
اسقني صرفًا من الرا ... ح تحتُّ الهم حتا
ودع العذال فيها ... يضربون الماء حتى
قال الوداعي:
باللوى صعدة عليها لواء ... كل طعنات نصلها نجلاء
وقال بعد المطلع:
لا نجد عندها سماعًا لشكوى ... فلهذا قالوا لها صماء
قال ابن نباتة:
وعدت بطيف خيالها أسماء ... إن كان يمكن ناظري إغفاء
وقال بعد المطلع:
يا من يطيل من الجوى لقوامها ... شكواه وهي الصعدة الصماء
وقد آن أن أختصر، لئلا يطول الشرح، وأكف لسان القلم، فقد طال واستطال، على عرض الشيخ جمال الدين. ونعود إلى ما كنا فيه من الاستشهاد ببيتي الشيخ علاء الدين الوداعي، على نوع التوجيه، فقد فهمت رتبته في هذا الفن وتوجيه بيته يصدق على أسماء الأعلام من رواة الحديث، في هذا الفن حيث قال:
فالعين عن قرة والكف عن صلة ... والقلب عن جابر والأذن عن حسن
والمعنى الآخر في حسن، مناسبته بين القرَّة والعين، والصلة والكف، والجبر والقلب، والكسر والسمع، والحسن ظاهر. ومثله قول القاضي محي الدين بن عبد الظاهر الحلبي، يصف نهرًا صافيًا في روض نزيه:
1 ألم لجلوى: هكذا وردت في الأصل ونعتقد أنها: ألم الجوى.
2 خثر الماء: أسن وفسد.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 308