responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 280
ومن لطائف هذه القصيدة ولم أبعد في الاستطراد عما نحن فيه قوله
بروحي ليلة مرت ... لنا معكم بذي الأثل
وساقينا وما يملا ... وشادينا وما يملي1
وظبي من بني الأترا ... ك حلو التيه والدل
له قد كغصن البا ... ن ميال إلى العدل2
وطرف ضيق ويلا ... هـ من طعناته النجل3
أقول لعاذلي فيه ... رويدك يا أبا جهل
فقلبي من بني تيم ... وعقلي من بني ذهل
وما يبري هوى المشتا ... ق إلا ذلك المغلي
لقد زاحمه الشيخ جمال الدين بن نباتة رحمه الله هنا بقوله
حلفت بما يملا النديم وما يملي ... لقد صان ذاك الحسن سمعي عن العذل
من المغل أشكو نحوه ألم الهوى ... وطب الهوى عندي كما قيل بالمغلي4
ومن الذي أعجبني في هذا النوع أعني تجاهل العارف قول بعضهم:
أقول له علام تميل عجبًا ... على ضعفي وقدك مستقيم
فقال تقول عني فيَّ ميل ... فقلت له كذا نقل النسيم
ومليح هنا قول ابن نباتة السعدي:
فوالله ما أدري أكانت مدامة ... من الكرم تجني أم من الشمس تعصر
وأورد صاحب الصناعتين في هذا الباب ما كتبه إليه بعض أهل الأدب وهو: سمعت بورود كتابك فاستفزني الفرح قبل رؤيته وهز عطفي المرح أمام مشاهدته، فما أدري أسمعت بورود كتاب أم رجوع شباب، ولم أدر أرأيت خطًّا مسطورًا أم روضًا ممطورًا أو كلامًا منثورًا، أم وشيًا منشورًا

1 يملي: إملاء، يسمع.
2 العدل: الاعتدال.
3 نجلت الطعنة: اتسع جرحها.
4 المغل: الوشاية والشكاية.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست