responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 279
ومما وقع منه قول العرجي للتدله في الحب:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي منكن أم ليلى من البشر
قد قررت هنا اختلاف أقسام هذا النوع، أعني تجاهل العارف من مدح وذم وتعظيم وتحقير، وتوبيخ وتقرير وغير ذلك، إذا عرفت ذلك، فإني أوردت هنا ما استظرفته في هذا الباب، ولم أحتج فيه إلى التنبيه.
وأظرف ما سمعته في هذا الباب قول عبد المحسن الصوري:
بالذي ألهم تعذي ... بي ثناياك العذابا
والذي صير حظي ... منك هجرًا واجتنابا
والذي ألبس خدي ... ك من الورد نقابا
ما الذي قالته عينا ... ك لقلبي فأجابا
ومثله:
دعوه ونجدًا إنها شأن نفسه ... ولو أن نجدًا تلعة ما تعداها1
وهبكم منعتم أن يراها بعينه ... فهل تمنعون القلب أن يتمناها
وقول المتنبي:
أتراها لكثرة العشاق ... تحسب الدمع خلقة في المآقي
وقول الفاضل:
فإذا قلت أين داري وقالوا ... هي هذي أقول أين زماني
وقال ابن الفارض:
أوميض برق بالأبيرق لاحا ... أم في ربا نجد أرى مصباحا
أم تلك ليلى العامرية أسفرت ... ليلًا فصيرت المساء صباحا
ويعجبني قول الشيخ علاء الدين الوداعي:
ترى يا جيرة الرمل ... يعود بقربكم شملي2
وهل تقتص أيدينا ... من الهجران للوصل3
وهل ينسخ لقياكم ... حديث الكتب والرسل4

1 التلعة: الأرض المرتفعة.
2 الشمل: المجتمع، والمتفرق من الأقرباء والأنبياء.
3 تقتص: تثأر. وتقاصص.
4 ينسخ: يلغي، أو يغير، ومنه قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} البقرة، 2/ 106.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست