اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 191
ويعجبني من المديح منها "شعر":
وما أنا وحدي قلت ذا الشعر كله ... ولكن لشعري فيك من نفسه
وقال من قصيدة:
وما ليل بأطول من نهار ... يظل بلحظ حسادي مشوبا
ولا موت بأنقص من حياة ... أرى لهم معي فيها نصيبا
عرفت نوائب الحدثان حتى ... لو انتسبت لكنت لها نقيبا1
وما أظرف ما قال منها:
وشيخ في الشباب وليس شيخًا ... يسمى كل من بلغ المشيبا
قسا فالأسد تفزع من يديه ... ورق فنحن نفزع أن يذوبا
وقال من قصيدة، وهي التي ذكروا أنه ادعى فيها النبوة:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد2
وقال من قصيدة:
قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فاليوم كل عزيز بعدكم هانا3
إذا قدمت على الأهوال شيعني ... قلب إذا شئت أن يسلاكم خانا
أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني ... ولا أعاتبه صفحًا وأهوانًا
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني ... إن النفيس عزيز حيثما كانا4
لا أشرئب إلى ما لم يفت طمعًا ... ولا أبيت على ما فات حسرانا5
ولا أسر بما غير الحميد به ... ولو حملت إليَّ الدهر ملآنا
وقوله من قصيدة:
فما لي وللدنيا طلابي نجومها ... ومسعاي منها في شدوق الأراقم6
1 النقيب: السيد.
2 نكد: تنغيص العيش.
3 أُشفِقُ: أخاف.
4 النفيس: العزيز والغالي والثمين.
5 أشرئب: أمد عنقي لأتطلع حسرانًا: تحسرًا.
6 طلابي: أي ما أطلب - شدوق: جمع مفرده شدق وهو الفم أو شطره - الأراقم: من الحيات، أخبثها: مفردها أرقم.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 191