responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 190
وقوله:
فقر الجهول بلا لب إلى أدب ... فقر الحمار بلا رأس إلى رسن
قد هوّن الصبر عندي كل نازلة ... ولين العزم خد المركب الخشن1
لا يعجبن مضيمًا حسن بزته ... وهل تروق دفينا جودة الكفن2
وقال من أبيات قوله:
عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ... فلما دهتني لم تزدني بها علما
وكنت قبيل الموت أستعظم النوى ... فقد صارت الصغرى التي كانت العظمى
فلا عبرت بي ساعة لا تعزني ... ولا صحبتني مهجة تقبل الظلما
وقوله أيضا:
وأنا الذي أجتلب المنية طرفه ... فمن المطالب والقتيل القاتل
أنعم ولذ فللأمور أواخر ... أبدًا كما كانت لهن أوائل
للهو آونة تمر كأنها ... قبل تزودها حبيب راحل
جمح الزمان فما لذيذ خالص ... مما يشوب ولا سرور كامل3
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني فاضل4
وقال في قصيدة، وهي أبلغ ما يكون في المدح:
أعيا زوالك عن محل نلته ... لا تخرج الأقمار من هالاتها5
وقال في قصيدة:
وأشجع مني كل يوم سلامتي ... وما ثبتت إلا وفي نفسها أمر
ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها ... فمفترق جاران دارهما عمر6
ومن ينفق الساعات في جمع ماله ... مخافة فقر فالذي فعل الفقر
وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخَبَرُ الخُبْرُ
وإني رأيت الضر أحسن منظرًا ... وأهون من مرأى صغير به كِبر7

1 النازلة: المصيبة تنزل بالإنسان.
2 مضيمًا: مقيمًا على الضيم وهو الغم والحزن.
3 جمح: جار وحاد عن جادة الصواب، خالص: لا يشوبه كدر.
4 ناقص: إنسان ناقص، وكل إنسان ناقص.
5 هالاتها: واحدتها هالة، وهي ما يحيط بالقمر كالدائرة من النور.
6 ذر: اترك - البين: الموت والفراق.
7 الكبر: الكبرياء والتكبر.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست