responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خاص الخاص المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 44
الْقلب ومنة النَّفس. وَله: وصل كتابك، فَكَانَ مطلعه أشرف من طالع السعد، ومجمعه أمتع من جمع الشمل، ومقطعه أحسن من قطع الرَّوْض. وَله: كتابك ألذ من حاسة الطّرف الفاتر، وَأحلى من خلسة الْحبّ الزائر. وَله: كتابك أبهى فِي الْعين من العقد النظيم، وأشهى للنَّفس من مسك الفأر المنيم. وَله: كلامك أحسن من عقد النَّحْر، وَعقد السحر، لَو استنزلت بِهِ العصم لأجابت. وَله: كلامك أعذب من فرات الْمَطَر، وأعبق من فتات الْمسك والعنبر. وَله: قلائد أحسن من شنوف الكعاب، وَأبقى أثرا من الْوَحْي فِي الصم الصلاب. وَله: وصل كتابك فَكَانَ: ألذ من السلوى وَأطيب نفحة ... من الْمسك مفتوقا وأيسر محملًا وَله: كَلَام أرق من الشكوى وألذ من السلوى، وأعذب من تذكر عهد الْغَائِب لحزوى. وَله: كَلَام أرق من سجع الْحمام ودمع الْغَمَام، وأبهى من وَاسِطَة النظام، وَأطيب فِي الْأَحْوَال كلهَا من سلاف المدام. وَله: مضى ذَلِك الدَّهْر أسْرع من خطْفَة الخالس وخطرة الحادس، وَمن خلسة الثائر وحسوة الطَّائِر. وَله: كلامك ألذ من المَاء القراح، وَمن نيل المنى بعد الاقتراح. وَله: أَنا أسْرع إِلَى رضاك من السَّيْل فِي انحداره، والنجم فِي انكداره، والغيث فِي انهماره، والطرف فِي مضماره. وَله: أَنا أعطف عَلَيْك من الْقلب على الضَّمِير، وأميل إِلَيْك من السّمع إِلَى البشير. وَله: شوقي إِلَيْك أَشد من غرب المواسي، وصبري عَنْك أعز من الصّديق المواسي. وَلأبي نصر الْعُتْبِي: كلامك أطيب من أنفاس الأغراس، وَأحسن من الْغَنِيّ عَن وُجُوه النَّاس.

اسم الکتاب : خاص الخاص المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست