responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 409
"أما بعد: فوالله ما ينبغي لقوم يؤمنون بالرحمن، وينيبون إلى حكم القرآن، أن تكون هذه الدنيا –التي الرضا بها والركون إليها، والإيثار إياها عناء وتبار[1]- آثر عندهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقول بالحق، وإن من [2] وضر، فإنه من يمن ويضر في هذه الدنيا، فإن ثوابه يوم القيامة رضوان الله عز وجل، والخلود في جناته، فاخرجوا بنا إخواننا من هذه القربة الظالم أهلها، إلى بعض كور[3] الجبال، أو إلى بعض هذه المدائن، منكرين لهذه البدع المضلة".

[1] هلاك.
[2] أي قطع وهجر.
[3] جمع كورة بالضم، وهي المدينة والصقع.
308- خطبة حرقوص بن زهير السعدي:
فقام حرقوص بن زهير السعدي فقال:
"إن المتاع بهذه الدنيا قليل، وإن الفراق لها وشيك[1]، فلا تدعونكم زينتها، وبهجتها إلى المقام بها، ولا تلفتنكم عن طلب الحق، وإنكار الظلم، فإن الله مع الذي اتقوا والذين هم محسنون".

[1] سريع.
309- خطبة حمزة بن سنان الأسدي:
فقام حمزة بن سنان الأسدي فقال:
"يا قوم إن الرأي ما قد رأيتم، والحق ما قد ذكرتم، فولوا أمركم رجلًا منكم فإنه لا بد لكم من عماد وسناد، وراية تحفون بها، وترجعون إليها".
فعرضوها على زيد بن حصين الطائي فأبى، وعلى حرقوص بن زهير فأبى، وعلى
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست