responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 125
وقال ابن حازم:
إذا قلت عن شيء نعم فأتمَّهُ ... فإنَّ نعم دينٌ على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل لا، تسترح وترح بها ... لئلا يظنُّ الناس أنك كاذب
ويعجبني قول عبد الصمد الرقاشي في خالد بن ديسم عامل الري وقد أبطأ عليه بوعد:
أخالد إن الريَّ قد أجحفت بنا ... وضاق علينا رسمُها ومعاشها
وقد أطعمتنا منك يوماً سحابةٌ ... أضاءت لنا برقاً وأبطا رشاشها
فلا غيمها يصحو فيرجع طامعاً ... ولا ودقها يهمي فتروي عطاشها
قلت ومن البلاغة المرقصة في هذا الباب خطاب كوثر بن زفر وقد وعده يزيد بن المهلب وأبطأ بوعده وهو ... أصلح الله الأمير أنت أعظم من أن يستعان بك أو يستعان عليك ولست تفعل من الخير شيئاً إلا وهو يصغر عنك وأنت تكبر عنه وليس العجب أن تفعل ولكن العجب أن لا تفعل. قيل أن يزيد بن المهلب لما سمع هذا الخطاب البليغ مال سكرا وطربا وقال له سل حاجتك قال حملت من عشير عشر ديات قال قد أمرت لك بها وشفعتها بمثلها.
ويعجبني قول بعضهم أما بعد فإن شجرة وعدك قد أورقت فليكن وعدها سالما من حوايج المطل والسلام.
لطيف الاستمناح قال الحكماء لطيف الاستمناح سبب النجاح والنفس ربما انطلقت وانشرحت للطيف السؤال وامتنعت وانقبضت بجفاء السائل ولله در القائل:
إن الكريم أخو المودة والنُّهى ... من ليس في حاجاته بمثقِّل

اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست