اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 124
وليَ عثمان بن عفان رضي الله عنه أراد ردها إليه قال ما كنت لآخذ مالاً عابه مر علي والله إن لنا إليه حاجة ولكن لا ترد على من قبلك فيرد عليك من بعدك.
استنجاز المواعيد قلت وما ظنك بشيء قد جعله الله في كتابه العزيز مدحة وفخرا لأنبيائه فقال وأذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ولو لم يكن في خلف الوعد إلا قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون لكفى قال عمر بن الحرث كانوا يقولون ويفعلون فصاروا يقولون ولا يفعلون ثم صاروا لا يقولون ولا يفعلون فهم ضنوا بالكذب فضلا عن الصدق. ويعجبني قول العباس بن الأحنف:
ما ضرَّ من شغل الفؤاد ببخله ... لو كان عللني بوعدٍ كاذب
صبراً عليك فما أرى لي حيلةً ... إلاّ التمسُّك بالرجاء الخائب
سأموت من مطلٍ وتبقى حاجتي ... فيما لديك وما لها من طالب
وذكر حيان بن سليمان عامر ابن الطفيل فقال والله كان إذا وعد الخير وفى. وإذا وعد الشر أخلف وهو القائل:
ولا يرهبُ ابنُ العمِّ ماعشت صولتي ... ويأمنُ منيّ صولة المتهدِّد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 124