responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 118
والأنواع البديعة والذي يؤيده قول العماد الكاتب في الخريدة إنه في صناعة الإنشاء كالشريعة المحمدية نسخت الشرائع.
ومن غرر نثره هذه الرسالة التي أنشأها في حمائم الرسائل وسحب فيها ذيل البلاغة والفصاحة على سحبان وائل، وهي سرحة لا تحمل من البطائق أجنحة، وتجهز جيوش المقاصد والأقلام أسلحة، وتحمل من الأخبار ما تحمله الضمائر، وتطوير الأرض إذا نشرت الجناح الطائر، وتزوي لها الأرض حتى ترى ما سيبلغه ملك هذه الأمة، وتقرب منها السماء حتى ترى ما لا يبلغه وهم ولا همة، وتكون مراكب الأغراض والأجنحة قلوعا، وتركب الجو بحرا يصفق فيه هبوب الرياح موجاً مرفوعاً، وتعلق الحاجات على إعجازها، ولا تعوق الإرادات عن إنجازها ومن بلاغات البطائق استعادت ما هي مشهورة به من السجع، ومن رياض كتبها ألفت الرياض فهي دائمة الرجع، وقد سكنت النجوم فهي أنجم، وأعدت في كنانتها فهي للحاجات أسهم، وكادت تكون ملائكة لأنها رسل، وإذا أنيطت بالرقاع صارت أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع، وقد باعد الله بين أسفارها وقربها، وجعلها طيف خيال اليقظة الذي صدق العين وما كذبها، وقد أخذت عهود أداء الأمانة في رقابها أطواقا وأدت من أذنابها أورقاا، وصارت خوافي من وراء الخوافي، وأعطت سرها المودع بكتمان سحبت عليه ذيول ريشها الصوافي، ترغم أنف النوى بتقريب العهود، وتكاد العيون

اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست