responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 117
ولو أن بُرد المصطفى إذ لبسته ... يظن لظن البرد أنك صاحبه
وقال وقد أعطيته ولبسته ... نعم هذه أعطافه ومناكبه
فقال أرجع إلى منزلك وأفعل ما آمرك به فرجعت فبعث إلي سبعة آلاف دينار وقال ادخر هذه للحوادث من بعدي ولك الجراية والكفاية ما دمت حياً.
ويعجبني من المدائح الرافلة في حلل الحشمة قول عبد الله الأسطرلابي:
أهدي لمجلسه الكريم وإنما ... أهدي له ما حزت من نعمائه
كالبحر يمطره السحاب وما لَهُ ... فضلٌ عليه لأنه من مائه
ومثله قول القاضي الفاضل وقد كتبت به إلى وزير بغداد:
يا أيها المولى الوزير ومن له ... مننٌ حللن من الزمان وثاقي
من شاكرٌ عني نداك فإنني ... من عظمِ ما أوليت صاق نطاقي
مننٌ تخفُّ على يديك وإنما ... ثقلت مؤنتها على الأعناق
قلت كان نظم القاضي الفاضل رحمه الله ونثره كفرسي رهان ولكن نثر أكثر مما نظم. وأجمع الناس أنه أتى مع الإكثار بالعجائب. وذكر قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في تاريخه أن مسودات رسائله إذا جمعت ما تقصر عن مائة مجلد وهو يجيد في أكثرها ولعمري إن الإنشاء الذي صدر في الأيام الأموية والأيام العباسية نسي وألغي بإنشاء الفاضل وما أخترعه من النكت الأدبية والمعاني المخترعة

اسم الکتاب : ثمرات الأوراق في المحاضرات المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست